"مجلة جنى" توصل العلماء إلى أن السيدات اللاتي يتمتعن برائحة جذابة أكثر للرجال، يكن هن الأكثر خصوبة وقابلية للحمل عن غيرهن.
وكشفت دراسة جديدة عن ترابط وثيق بين روائح الإناث التي اعتبرها المشاركون الذكور لطيفة بشكل أكبر، مع وجود فرصة أكبر لديهن في الحمل.
وحددت البحوث السابقة وجود صلة بين الجاذبية الجسدية والخاصة بملامح وجوه النساء، وما لديهن من هرمونات متعلقة بالخصوبة.
لكن التجربة الجديدة، المنشورة في موقع الجمعية الملكية B، هي الأولى من نوعها التي تشير إلى وجود روابط أيضا متعلقة بالرائحة.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن البشر، كما هو الحال في مملكة الحيوانات، يستخدمون المواد الكيميائية التي لا يمكن رصدها عن طريق الشم للكشف عن قدرتهم على التكاثر، وأن جينات المرأة التي تبعث رائحة جذابة أكثر، تكون الأكثر عرضة لتحفيز الرجال للتناسل معهن.
كما أظهرت الدراسة أنه، كما هو الحال مع جاذبية الوجه والجسم، يظهر الرجال درجة من الاتفاق أو الاختلاف مع النساء ذوات الروائح التي يعتبرونها أكثر أو أقل جاذبية.
وكتب الباحثون "إن شم رائحة الجسم لشخص آخر يمكن أن يكون تجربة مؤثرة ومثيرة جنسيا، أو يمكن أن تكون مزعجة وغير مُحفزة"، وتابعوا: "توفر هذه النتائج دليلا على أن روائح الجسم تعمل كمؤشر حقيقي للخصوبة المحتملة لدى السيدات".
واستندت الدراسة إلى 57 رجلا يصنفون روائح 28 امرأة سليمة صحيا، كن في سن الإنجاب الطبيعي.
وقد جمعت رائحة الجسد من تحت أذرع السيدات باستخدام مناديل قطنية على مدار الساعات التي تلت غسلهن لأجسادهن بصابون عديم الرائحة.
وفي الوقت نفسه تم رصد مستويات هرمونات النساء، وتم تخزين العينات ثم شمها من قبل الرجال الذين صنفوا الروائح وفقا لجاذبيتها.
وفي كل دورة، قام الرجال بتصنيف روائح 14 امرأة مختلفة في كل مرة.
وكلما ارتفع مستوى "الاستراديول" لدى المرأة وهو هرمون جنسي ينتج في المبيضين يلعب دورا في تحديد شكل الثدي وتوزيع اللحم حول الوركين، زادت احتمالية أن تكون تلك المرأة أكثر خصوبة وقدرة على التناسل.
كما ربطت النتائج أيضا، ارتباط قلة مستويات البروجسترون مع زيادة الجاذبية.
ويُشار إلى أن المصدر الرئيسي لرائحة جسم الإنسان هي الغدد العرقية، مع رائحة الجسم المميزة للفرد الناتجة عن البكتيريا المختلفة التي تعمل على إفرازات من هذه الغدد، ما ينتج خليطا معقدا من المركبات العضوية المتطايرة.
