الملكة رانيا العبد الله تُطلق منصة " إدراك " للتعلُّم المدرسي المجاني

للمساهمة في توفير تعليم نوعي للملايين في الأردن والعالم العربي

"مجلة جنى" أطلقت الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن أول أمس الاثنين 17-09-2018 منصة إدراك الإلكترونية للتعلُّم المدرسي، والتي تقدم مجاناً مواد تعليمية إلكترونية مفتوحة المصادر باللغة العربية لطلبة المدارس والمعلمين، كما سيستفيد الآباء منها لدعم مسيرة أولادهم المدرسية وذلك للمساهمة في توفير تعليم نوعي لملايين الطلبة في الأردن والعالم العربي وخصوصا ممن تمنعهم ظروف اللجوء والنزاعات من الالتحاق بالمدارس.
وفي هذا الصدد قالت: «إننا بدأنا بالرياضيات لكن لن نتوقف هنا لأن أولادنا يستحقون الأفضل وفي المراحل القادمة ستكون مواد أكثر موجودة على المنصة». وأضافت: «تخيلوا كيف يمكن لمنصة مثل إدراك واستخدام التكنولوجيا أن يحدث تغيير نوعي بطريقة تدريسنا». وعبرت عن أملها في أن تساعد المنصة في سد حاجة ملحة في العالم العربي، وأن توفر تعليماً نوعياً ومحتوى باللغة العربية واستخدام أحدث أساليب التدريس على منصة مفتوحة مجانية ومتاحة للجميع.
كما أشارت الملكة رانيا إلى أن التعليم في الأردن والدول العربية بحاجة ماسة لنقلة نوعية، والطريق لتحسين التعليم فيه جسور متعددة - من بنية تحتية، إلى تدريب المعلمين، لتحديث المناهج، والتعليم خلال الطفولة المبكرة وهي عناصر متصلة يجب أن تتكامل لنصل إلى الهدف الذي نريده. مشيرة إلى أن التغيير للأفضل يحتاج إلى وقت ومبادرات مثل «إدراك للتعلم المدرسي» هي أحد هذه الجسور التي يمكن أن تحدث تغييراً أسرع.
وتأتي هذه المنصة كثمرة للتعاون بين مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ومؤسسة «غوغل دوت أورغ» - الذراع المانح الخيري لشركة غوغل والذي أعلن عنه في 2017 بتقديم منحة قدرها 3 ملايين دولار بالإضافة إلى مشاركة موظفي «غوغل» في تقديم الخبرة في تطوير التكنولوجيا وتصميم المنتجات.
وقد تم إطلاق المنصة ابتداءً بمواد الرياضيات من الصف السادس وحتى الصف الثاني عشر، وسيتم نشر مواد الصفوف الأولى من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس نهاية هذا العام. وستوفر المنصة في الرياضيات أكثر من 1200 فيديو تعليمي و7500 تمرين تتدرج في صعوبتها وتقدم بشكل ممتع باستخدام استراتيجيات الألعاب التحفيزية.
وأشارت الرئيسة التنفيذية لمنصة إدراك شيرين يعقوب إلى أن مِنَصة إِدْراك للتعلم المدرسي تعزز الاستخدام المدروس للتكنولوجيا وتسخّر إمكانات الموارد التعليمية المفتوحة وذلك بتقديمها أداةً تعليمية مَرِنة للمتعلمين في سنّ المدرسة والأشخاص المعنيين بالتمكين التعليمي ليتمكن الجيل القادم من امتلاك المعرفة اللازمة لدعم وبناء عصر جديد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.