كيف تطعمين طفلك للمرة الأولى؟

"مجلة جنى" تساور غالبية الأمهات، مشاعر التوتر والقلق من الأمور التي تتعلق بطفلها الرضيع، سواء من ناحية ملبسه أو نومه أو طعامه، حيث تحرص بشكل دائم على القيام بكل تلك المهام على أكمل وجه، وبما يحقّق الراحة والسعادة كيف تطعمين طفلك للمرة الأولى؟والصحة لطفلها.

وعلى رأس تلك المهام المثيرة للقلق عند التجربة الأولى، هي عندما تبدأ الأم في تدريب طفلها على تناول الطعام الصلب للمرة الأولى.

وبعد شهور من اعتماد الطفل على الرضاعة تحتار الأم في تقديم الغذاء لطفلها الرضيع للمرة الأولى، فهي من الأمور التي يجب الانتباه لها، لما لها من أهمية للطفل ولسلامته.

وتفصيلا لتلك التجربة الهامة، يجب على الأم أن تبدأ بتقديم الطعام لطفلها عندما يبلغ 5 شهور من عمره، مع مراعاة وضعه وحالته والقيام بكل ما يناسبه، وتجنب مقارنته مع غيره من الأطفال، لأن كل طفل له طبيعة وتكوين جسمي يختلف عن الآخر.

وهنالك أطفال يعانون من بعض المشاكل الصحية، لذا يجب التعامل معهم بطريقة مختلفة عن غيرهم من الأطفال، علاوة على ضرورة أن تتمتع الأم بوعي ودراية بطبيعة طفلها، لتجنّب حدوث أي ضرر له.

شروط إطعام الرضيع

هناك بعض الشروط التي يجب التقيد بها، قبل البدء بإطعام الطفل الرضيع للمرة الأولى، وهي:

التقيد بعمر الطفل الرضيع، فيجب أن يبلغ الطفل 5-6 شهور، حتى يصبح قادرا على تناول الطعام.

أن يتمتع الطفل بقدرة على الجلوس بالشكل الصحيح.

يتمكن الطفل من التحكم بتثبيت رأسه، عندما يتم وضعه وجلوسه على الكرسي.

يتم تقديم الطعام عندما يبدأ الطفل بعمل حركات يظهر فيها رغبته في تناول الطعام.

قيام الطفل بحركات تساعد أمه عندما تقدم له الطعام، كقيامه بفتح فمه لتناول الطعام.

يجب أن يكون وزن الطفل مناسبا لذلك، ويكون قد زاد ضعف وزنه عند الولادة.

إرشادات لإطعام الرضيع

الخطوات التي يجب على الأم القيام بها، لكي تقوم بإطعام طفلها الرضيع للمرة الأولى، هي:

البدء بإعداد وجبة من "السيريلاك" المكوّنة من الأرز كوجبة بدائية وأولى.

الحرص على أن تكون الوجبات المقدمة بكميات قليلة، لتناسب حجم المعدة الصغيرة عند الطفل الرضيع.

قيام الأم بالحديث مع طفلها، أثناء تناوله وجبة الطعام، من أجل تشجيعه وتحفيزه على الأكل.

وقد يرفض الطفل الطعام ولا يتقبله في المرة الأولى، فلا يجب على الأمهات القلق لأن ذلك أمر طبيعي، بل يجب أن يقمن بعمل طرق ملتوية ليتقبل الطفل الطعام، كقيامها بإدخال الحليب وإرضاعه، ثمّ تقوم بإعطائه القليل من وجبة الطعام وهكذا، حتى يتقبل النكهة الجديدة عليه.

ويجب على الأم أن تقوم بزيادة الكميات المقدمة للطفل بشكل تدريجي، وذلك عندما تشعر بحاجة طفلها لكمية أكبر من الطعام.

علاوة على تجنّب الضغط على الطفل وإجباره على تناول الطعام، في الحالات التي يرفض فيها لتناول الطعام، ويكون ذلك ببكاء الطفل أو إزاحة وجهه عن الطعام.

في الحالات التي يتم فيها الرفض الكامل لتناول الطعام، يجب على الأم أن تقوم بإرضاعه الحليب المعتاد عليه لعدة أيام، ومن ثم تعاود المحاولة معه مرة أخرى.

وتستطيع الأم أن تقوم باستشارة أشخاص مختصين بذلك، في الحالات التي يرفض فيها الطفل بشكل نهائي تناول الطعام.