زوجة أردوغان تطالب بتعزيز دور المرأة في القارة الأفريقية

"مجلة جنى" طالبت عقيلة الرئيس التركي، "أمينة أردوغان" بتحسين أوضاع النساء في القارة الإفريقية، وتعزيز دورهن، مشيرة إلى أن غالبيتهن تعرضن لكثير من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها "أمينة أردوغان"، خلال جلسة بعنوان "تعزيز النساء والفتيات في إفريقيا: نُهُج لبناء مجتمعات دائمة ومستدامة وعادلة"، عقدتها الممثلية التركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العام للمنظمة الأممية التي انطلقت في وقت سابق، الثلاثاء.

ووفقا لوكالة "الأناضول"، شاركت العديد من زوجات الرؤساء الأفارقة، إلى جانب عدد كبير من ممثلي بعض الدول، في الجلسة التي أكدت فيها عقيلة الرئيس التركي أن "إفريقيا منطقة جغرافية يرى فيها الشعب التركية أخوة وصداقة".

وتابعت قائلة: "كل صوت يعلو من إفريقيا يجد له صدى في تركيا"، مشيرة إلى أنها زارت ما يقرب من 30 دولة إفريقية، وأنها أُعجبت بتلونها الثقافي.

واستطردت في ذات السياق قائلة: "لكن رغم كل هذا الثراء، فإن هذه القارة بات يقترن اسمها بالفقر. إذ استغلت الأنظمة العنصرية، والإدارات الاستعمارية، كل ديناميكياتها، خاصة في القرون القليلة الماضية. وكان القرن العشرين قرنًا ضائعًا بالنسبة لإفريقيا".

وأضافت: "لكن نحن نرى بأن القرن الـ21 سيكون قرنا إفريقيا".

وشددت على أن تركيا في الآونة الأخيرة تبنت سياسات تهدف للانفتاح على القارة السمراء، وتحديدًا منذ العام 2005، مضيفة: "ففي الوقت الذي كنا نمتلك فيه 12 سفارة بإفريقيا عام 2002، بات لدينا الآن 41 سفارة هناك".

وذكرت أن السفارات الإفريقية لدى العاصمة التركية، أنقرة، ارتفع عددها من 10 إلى 33 خلال المدة ذاتها، مشيرة أن بلادها تهدف لرفع عدد سفاراتها بالقارة الإفريقية إلى 50 سفارة.

وأفادت أن بلادها قامت بتنفيذ العديد من المشروعات في إفريقيا شملت جميع المجالات من تجارة، وتعليم، وطاقة، وزراعة.

وذكرت أن بلادها تولي أهمية كبيرة لاحتياجات المرأة في إفريقيا، مشيرة إلى أن "عملية إنشاء إفريقيا جديدة تمر من سياسات تحسين أوضاع النساء بها؛ ومن ثم فإن ما سنفعله من أجلهن يعتبر مهمة إنسانية علينا القيام بها".

ولفتت أن النساء في إفريقيا يشكلون أكثر من 50% من سكان القارة، وأن 80% منهن يعشن في المناطق الريفية النائية "وهناك يتعرضن لكثير من الأضرار الاجتماعية، والاقتصادية".

وأوضحت أن أكثر من نصف هؤلاء النساء محرومات من القراءة والكتابة، وأن عدد من يتزوجن منهن في سن الطفولة كبير للغاية، لافتة إلى أن نقص البنى التحتية في البلدان الإفريقية، يصعب مسألة الحصول على فرص التعليم والعلاج.

وبالإضافة إلى "أمينة أردوغان"، تحدثت في الجلسة كل من "أميناتا مايغا كيتا"، عقيلة رئيس مالي، و"أخيم شتاينر"، ونائبة المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "فاتوماتا ندياي"، والمدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لشرق وجنوب إفريقيا "إيزدوا ديريكس بريغز".