الرئيس العراقي: نوبل نادية رسالة تكريم للصمود بوجه الإرهاب

"مجلة جنى" اعتبر الرئيس العراقي "برهم صالح"، الجمعة، أن فوز الناشطة الإيزيدية "نادية مراد" بجائزة نوبل للسلام يمثل "تكريما لصمود العراقيين في وجه الإرهاب والتطرف".

وقال "برهم"، عبر بيان، أنه اتصل هاتفيا بـ"نادية"، وهنأها على فوزها بالجائزة.

وعد فوزها "تجسيدا لإقرار العالم بمأساة الإيزيدين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق".

وأضاف أن الجائزة تمثل أيضا "تقديرا لشجاعة نادية ومثابرتها في الدفاع عن الحقوق المغتصبة، وتكريم لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف".

وفي وقت سابق الجمعة، قالت لجنة جائزة "نوبل" إنها قررت منح جائزة نوبل للسلام 2018 للكونغولي "دينيس مكويغي"، والعراقية "نادية مراد" لجهدهما في إنهاء استخدام العنف الجنسي كوسيلة في النزاعات المسلحة.

و"نادية مراد" (25 عاما) ناشطة حقوقية نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

من جانبه، قال رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، في بيان، إن "التكريم إقرار حقيقي وواقعي بحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها العراق نيابة عن العالم".

وأضاف: "نادية مراد أصبحت أيقونة للصبر والتضحية والشجاعة، ورمزا من رموز رفض الظلم والطغيان".

وتابع "الحلبوسي": "ما تعرض له الإيزيديون وبقية شرائح وأطياف مجتمعنا العراقي من ظلم وطغيان على يد زمر الإرهاب يدعونا جميعا للعمل الجاد والمخلص لمحو آثار وتداعيات تلك الجرائم وتقوية النسيج المجتمعي".

وأشار أن "مجلس النواب سيكون له الدور الأكبر في هذا الجانب من خلال إصدار القوانين أو التشريعات اللازمة لذلك".

تجدر الإشارة أن غالبية الإيزيديات الناجيات من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" آثرن الاختباء وراء ستار العادات والتقاليد المحافظة وعدم البوح عما جرى معهن، إلا أن "نادية مراد" ظهرت بشكل متواصل في مقابلات تلفزيونية روت فيها وقائع تجربتها الصادمة.

كما ألقت أمام مجلس الأمن الدولي كلمة تناشد فيها أحرار العالم مساعدة النساء الإيزيديات من استعباد "الدولة الإسلامية".

وتحولت الفتاة الإيزيدية "نادية" المولودة عام 1993 إلى أيقونة للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون في العراق حيث التقت بعدد من رؤساء الدول.

وفي يناير/كانون الثاني 2015، تم ترشيح "نادية مراد" لأول مرة لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث أصبحت رمزا للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون من قبل التنظيم.

كما تم تعيينها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في سبتمبر/أيلول 2016.

يُشار أن قيمة الجائزة 9 ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، وستمنح خلال حفل في أوسلو، يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.