رشيدة طليب أول فلسطينية في الكونغرس الأميركي

"مجلة جنى" نجحت الأميركية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، في ضمان مقعد لها بالكونغرس، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية، للحزب الديمقراطي، في مدينة ديترويت وذلك لعدم وجود منافس لها.

ولدت رشيدة (42 عاماً)، وهي الابنة البكر بين 13 من إخوتها وأخواتها، لأبوين من المهاجرين الفلسطينيين، وتنتمي إلى ديترويت، وحينما ولجت المدرسة لأول مرة لم تكن تعرف أي شيء عن اللغة الإنكليزية. وبينما كان والدها يعمل بشركة "فورد" للمحركات، كانت تساعد في البيت وتعتني بإخوتها الصغار.

ووالد رشيدة من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغين، بينما تنحدر والدتها من قرية "بيت عور الفوقا" من محافظة رام الله بالضفة الغربية.

نالت رشيدة الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004.

اختارت  العمل في المحاماة وشقت طريقها لتصبح ناشطة في الدفاع عن العدل الاجتماعي والبيئة، وقبل فوزها بالتصويت التمهيدي للحزب الديمقراطي خاضت حملة انتخابية قوية، اهتمت خلالها في البحث عن التمويل لحملتها وطرق أبواب الناخبين لاستمالة أصواتهم.

وخلال ترشحها، تحدثت طليب في مقابلة أجراها "العربي الجديد" معها في وقتٍ سابق، عن مشوارها ومحفزاتها لخوض المنافسة، وكذلك التحولات التي يشهدها المجتمع الأميركي، بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتداعيات ذلك على الجالية العربية والمسلمة.

وقالت طليب حينها "لو سألت هؤلاء العرب الأميركيين قبل خمسة أعوام عن أهم الملفات بالنسبة لهم، كانوا سيردون: ملكية المنازل، والحصول على نفس الفرص الاقتصادية مثل الآخرين بباقي ربوع الولاية"، قبل أن تضيف "أما الآن فالأمر اتخذ بعداً شخصياً".

وتابعت: "ديترويت تعرضت للتهميش لوقت جد طويل. وهذا نداء من أجل خدمة أبناء المنطقة وحمايتهم. أعتقد أن هذا الدافع نابع من أصولي الفلسطينية".

ورغم أن الوضع الاقتصادي يبقى حاضراً، لاحظت أن عدداً كبيراً ممن تحدثت إليهم يواجهون الواقع المرير لتصاعد "الإسلاموفوبيا" في ظل حكم دونالد ترامب.

وعن ذلك تذكرت أنها في إحدى المرات حينما طرقت باب أحد الناخبين، قال لها التالي: "أتعرفين، إن تم انتخابك فذلك مؤشر على أنهم يستطيعون منعنا من القدوم إلى البلاد، لكنهم لا يستطيعون منعنا من دخول الكونغرس".

ونقلت عن شخص آخر قوله: "افعلي ما في وسعك للفوز، أبنائي يعانون بسبب هويتهم، مع من يكونون. هم بحاجة لرؤية شخص يشبههم داخل الكونغرس، لكي يقولوا، نعم نحن ننتمي إلى هنا".

جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ظلّ حكراً على النائب الديمقراطي جون كونيرز، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش".

المصدر: العربي الجديد