السفيرة الدكتورة إيمان غصين رئيسة المجلس الإنمائي للمرأة والعمل : سيدة الشرق المدافعة المنافحة عن المرأة في حوار حول المرأة العربية وهمومها

"مجلة جنى" يلقبونها بسيدة الشرق، لا تترك محفلا للمرأة الا وتقف على منصته مدافعة منافحة عن المرأة، تزداد تألقا عندما تجد نفسها وسط الزحام وكأنها خرجت من رحم الحياة لترسم البسمة على شفاه النساء الراغبات في الحياة، تدرك ان عليها أن تلعب دورها بجدية واقتدار.

سيدة من واقع مرير، لكنها تصر على أن يكون هذا الواقع مزدهرا ينبض بلحظات الفرح بدلا من البؤس والشقاء، ترى الأمور بعين المرأة الواثقة من نفسها، وهي كذلك.

اللبنانية الدكتورة إيمان غصين سفيرة الانماء والاعمال ورئيسة المجلس الانمائي للمراه والاعمال وعضو الغرفه التجاريه الالماتيه العربيه 

الحاصله على عده القاب اهمها سفيرة المراه للتنميه والتعاون الدولي   التقتها جنى قبل سفرها بقليل إلى الإمارات العربية المتحدة في رحلة عمل وأجرت معها الحوار التالي :  

جنى : ما رأيك في اختزال المرأة في انوثتها؟

الغصين : للأسف، تزداد يوماً بعد يوم ظاهرة استغلال جسد المرأة وجمالها، وتظيف "مقوّماتها" الأنثوية في التسويق الإعلاني والإعلامي، بغرض رفع نسبة المبيعات، وتسويق المنتجات، هذا عدا استغلالها لجذب السيّاح وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلى جانب اعتماد معيار الجمال والجسد شرطاً بعددٍ كبير من الوظائف والمناصب.

هذا الواقع المرفوض، يتجلى في مجتمعنا اللبناني وفي عددٍ لا يُستهان به من الدول العربية والغربية، باعتبار المرأة "سلعة مربحة"، عوض التأمل في تفكيرها، طموحها، نظرتها للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي ما تملكه من علم وثقافة وخبرات يمكنها ان تساعد في نهضة المجتمعات ورقيّها، عوض اختزالها بالعامل الأنثوي.

ولعلّ قول مارغريت تاتشر "في السياسة عندما تحتاج إلى الكلام اسأل الرجال وعندما تحتاج إلى الأفعال فعليك بالنساء"، خير دليل على أهمية تغيير النظرة تجاه المرأة اللبنانية والعربية.

جنى : ما هو الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة فى تنمية المجتمع؟

الغصين : تلعب المرأة دوراً أساسياً على الصعيد الاقتصادي، لما تتمتّع به من قدرات هائلة وطاقات توظّفها في سبيل تقدّم المؤسّسات وتحسين ظروف العيش. لقد قدّمت المرأة اللبنانية والعربية أمثلة عديدة على النجاحات التي حققتها في مجال ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، التي تحدّت مجمل الظروف وانطلقت ملؤها الإيمان بإرادة الحياة وضرورة مواصلة النمو والتطور. كما يُشهد للمرأة شفافيتها ومصداقيتها في مجال المال والأعمال وتحقيق معدّلات نمو عالية.

أما على الصعيد الاجتماعي، فلقد كانت المرأة اللبنانية والعربية ولا زالت في طليعة المدافعين عن القضايا الحقوقية، إن المتعلقة بالنساء أو الأطفال والمسنين، أو القضايا الحياتية والهموم المعيشية المتنوعة من مياه وكهرباء ومسكن وغلاء معيشي.

ولا يمكن أن نغفل الدور الريادي الأساسي للمرأة في تأسيس الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية التي تضم بمعظمها غالبية من النساء المناضلات، اللواتي يسجّلن ويوثّقن بدورهنّ الانتهاكات الحاصلة وأعمال العنف والإرهاب والاستغلال الجنسي وعمالة الأطفال وغيرها من القضايا الشائكة.

جنى : كيف ترين مساهمة المرأة ومشاركتها فى الحياة العامة؟

الغصين : تُعتبر  مشاركة المرأة في الحياة العامة ضرورة قصوى، لا غنى عنها، فهي وفق الإحصاءات تشكّل نصف المجتمع، فكيف لمجتمعٍ سليمٍ أن يقوم وينهض، ونصفه مشلول ومُبعد عن الحياة السياسية والشأن العام؟!. هنا أعود وأشدّد على أهمية الدور الذي لعبته المرأة من خلال المجتمع المدني ونضالها الحقوقي وتفانيها دون كلل أو ملل في تسليط الضوء على القضايا العامة، المصيرية والحرجة، للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة والأمان.

جنى : ما مدى أهمية تمكين المرأة وإشراكها في الإدارة والقيادة وصنع القرار ؟

الغصين : انطلاقاً ممّا ذكرته سابقاً، فإن إشراك المرأة في الإدارة والقيادة وعملية صنع القرار، مسألة جوهرية لتحقيق مجتمع أفضل يقوم على الشفافية ومكافحة الفساد، إحقاق الحق والعدالة، تكافؤ الفرص والمساواة، ضمان الشيخوخة ومختلف المطالب الاجتماعية الأساسية. كما أن تولّي المرأة لمناصب ريادية أثبت فعاليتها وقدرتها على المضي قُدماً نحو تعزيز مفاهيم السلم والأمن والأمان، وتفعيل الحوار بين الأطراف والتخفيف من الاحتقان. كما أنها قادرة بديبلوماسيّتها وعشقها للحياة ولعائلتها الصغيرة أن تحقق التقدم والسلام والازدهار على مستوى وطنها وشعبها.

لنأخذ دولة كرواتيا مثالاً، حيث تتولّى فيها سدّة الرئاسة امرأة تمكّنت من دحض جميع الأقوال التي كانت ترى في الرجل الشخص المناسب لتولّي السلطة، إذ أن رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش قدّمت نموذجاً مشرّفاً عن الحكم والحوكمة وترشيد الإنفاق، وعن المرأة وقدراتها في إدارة البلاد والشعوب.

جنى : ما هو دور المجلس الإنمائي للمرأة والأعمال في تطوير المرأة العربية؟

الغصين : تقع على عاتق المجلس الإنمائي للمرأة والأعمال العديد من الأدوار لناحية تطوير المرأة اللبنانية والعربية، ولعلّ ما يقوم به المجلس من ورش تدريبية في لبنان والعالم العربي وحول العالم، ومن مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية، يجعله بين مصاف المنظمات والجمعيات العالمية، الساعية خلف تحقيق الإنماء والتنمية.

ففي صلب أهدافنا واهتماماتنا إرساء دعائم التنمية البشرية والتنمية المستدامة وتحقيق الإنماء المتوازن، في سبيل النهوض بمنطقتنا وشعوبها. وممّا لا شك فيه، أن المجلس بما يضمّ من شخصيات سياسية وقيادية بارزة لبنانية وعربية، ومن خبراء وناشطين وناشطات في المجال التنموي وريادة الأعمال، ومن فعاليات اجتماعية وحقوقية وشبكة إعلاميين وإعلاميات على مستوى لبنان والعالم العربي، يؤكّد مرة جديدة قدرته على الارتقاء بالظروف الحالية والنضال من أجل تحصيل المرأة العربية لحقوقها كاملة، دون أي انتقاص، وبالتالي لتحقيق مساواة وعدالة بشرية حفظها لها رب العالمين في كافة الأديان السماوية، والله وليّ التوفيق.

جنى : رسالة توجّهها رئيسة المجلس الدكتورة إيمان غصين للمرأة العربية.

الغصين : رسالتي لا بل امنيتي ان نترفع عن الاحقاد وحب الانا وانً نعمل من اجل المصلحه العامه وان تكون اهدافنا ساميه تترجم على ارض الواقع وان تعمل المراه من اجل المراه وان تكون المنافسه بنائة وان نمد يد العون لبعضنا البعض وليس كما يحصل اليوم عند البعض مع الاسف يبنون صعودهم على حطام الاخرين شعارنا كمجلس نعمل من اجل بناء الانسان لنرتقي بمجتماعتنا نحو الافضل وايدينا مفتوحه للجميع.

جنى : من هي الدكتورة إيمان غصين؟

الغصين : امراه عصاميه  ومقدامه تحدت كل الظروف القاهره والمواجهات الصعبه وعملت باصرار لانها تؤمن بقدراتها وثقتها بنفسها العاليه وصنعت من الضعف قوه وذلك بفضل الله اولا ودعم زوجها واولادها وتؤمن بانه من يتهيب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر. 

متواضعه، احب الناس رغم شرور البعض احب مساعده الاخرين رغم الاقنعه المزيفه اؤمن بقدر الله وبان المكتوب سيحصل رغم كل شيء، اؤمن بالوطن والولاء للوطن وحده، وأن الدين لله والوطن للجميع.