رائدة الأعمال الأردنية سالي ابو علي : امرأة شرقية تقود النساء من العتمة الى ضوء تحقيق الذات والوجود، وتكتب قصة نجاحها بالواقعية والصدق

مجلة جنى - عمان - نضال العضايلة - هي واحدة من اللواتي يحلمن بتحقيق المستحيل، وفي قاموسها ليس هناك ما يسمى المستحيل، فمنذ كانت لا زالت في سنوات عمرها الأولى كان طموحها يحلق عاليا، شامخا، كما هي النجوم.

تساءلت بيني وبين نفسي، ما هو سر تألق هذه المرأة؟ وعدت متسائلا، من أين لها كل هذه القوة العظيمة؟ ولم أنتظر طويلا حتى أجد إجابات على كل تساؤلاتي، فهذه المرأة هي من زمان آخر، تفاصيل حياتها الرائعه، تجيب على كل من يبحث في خفاياها.

سالي أبو علي نجمة مضيئه في سماء حالمه، في تفاصيل إنسان، في رحم حياة قاسية، أنثى ليست ككل الإناث، سيدة من نساء هذا الزمان. 

هي ام لطفلين، شخصية تحلم بالأمان وهي قصة إنسان، وأيضا هي تمنح الأمان، ملامحها تصر على تجربة فريدة من نوعها، رؤيتها كنز مفتوح، رسالتها عطاء لا محدود.

سالي ترى بمنظور المرأة المتزنة إن الاعلام وربما بعض الشخصيات الشهيرة شوه طريقة النظر للمرأه فمنهن من كانت شهرتها بتسويق انوثتها بدلا من فكرها ومبادئها ومنهن من اعتقدت ان النجاح يبدأ من الشكل، إلا إنه ومع الوقت فإن كل هذه القشور تزول وتبدأ اضوائهن تخفت وتتلاشى انجازاتهن الوهمي.

وترى سالي أن نجاح المرأه يعتمد على المحتوى الذي تقدمه، على فكرها وقصة نضالها، مما يجعل منها انثى استثنائية بعيدا عن اختزال أنوثتها.

إن الأم هي من تعلم وتربي وان اردنا اعداد امه نبدأ من الام فهي اول مدرسة للطفل، فعلى مر الزمن هناك العديد من النساء اللاتي احدثن فرق وثورة وكان لهن إنجازات.

تؤمن سالي أبو علي بالتنوع الجندري والتوازن حيث ان المرأه تكمل الرجل والعكس صحيح فالرجل هوومن يصنع الطاوله والمرأة هي من تزينها بالورود، وتؤمن سالي إن وجود السوشال الميديا في هذه الايام سهل على اي امرأة ان تسوق فكرها او عملها او منتجها او انجازاتها من منزلها ومن اي مكان في العالم ومن سهل عملية الانتشار بكل سهوله.

ترى سالي إن تزايد مشاركة المرأه بشكل مرئي عن طريق السوشال ميديا سهل لها الوصول والانتشار لكن بشكل ملموس, لقد ازدادت نسبة تراجع عمل السيدات والانسات اللاتي يرغبن اما بترك العمل او تركن العمل فعليا والبقاء مع اولادهن او الزواج ونقل المسؤوليه على الزوج لتتفرغ هي لحياة البيت والحياة الزوجيه ، كما ان سوق العمل وبيئات العمل لا تساعد على تمكين المرأه ولا توجد بيئات عمل تشجع فعليا على تمكين وعمل المرأه إلا بالشعارات فاصبحن السيدات يتعرضن لضغوط من ارباب العمل لعدم الانجاب والفصل في اول شهور الحمل والانزعاج من اجازة الامومه او الزواج كما وان كثير من المؤسسات تتطرق لاسئله شخصيه عميقة لحياة ومستقبل السيدات العائليه وتعريضهن لضغوط وشروط تضعهن بين خيارات صعبه للغايه مع عدم وجود تشريعات رادعه لهذا التعدي على حياتهن الخاصة.

وتعتقد سالي أن التنوع الجندري مهم وللمرأة دور كبير ومهم في القيادة والسياسة وصنع القرار فقد اصبحت الدول العربي تحذوا حذو الدول المتقدمه بتمكين بعض السيدات في مناصب وزاريه وقضائيه بحيث اظهرن تميز ونزاهه وشفافيه عاليه وتغيير ملموس.

وعن المرأة الأردنية ترى أبو علي أننا مازلنا بالاردن نحتاج فعلا للعمل على رفع نسبة مشاركة المرأه في المناصب القياديه وابراز انجازتهن بشكل أكبر لاظهار الفرق.

وعن امان هيومن كابيتال تقول أبو علي انها مبادرة لرفع سوية بيئة العمل في القطاع الخاص من خلال فيديوهات توعويه على السوشال ميديا نستضيف بها محترفي موارد بشريه للحديث عن ادارة الموارد البشريه الحديثه و زيادة الوعي باهمية الراس المال البشري ، ووزارة العمل لتوضيح بنود قانون العمل بصيغه بسيطه يستطيع فهمها العامل ومحامون للحديث عن قضايا العمال ورياديين خرجوا بفكره رياديه ولم يتركوا لليأس او البطاله مكان واصحاب عمل تميزوا ببيئة عمل مميزه.

وترى أيضا أن الحقوق تسبق الواجبات والاستثمار برأس المال البشري هو اساس زيادة الانتاجيه والانتماء اتجاه صاحب العمل.

وفي منظور أبو علي فإن القيادة الناجحه هي السيطرة على العقول بمحتوى مختلف وهادف، وتوجه نصيحة للمرأة وتقول لها لا تجعلي الظروف تقف امام طموحك ولا تتركي باب السلبيه مفتوحا لتحطمي أحلامك، فقط هو الايمان بالنفس والسعي والشغف هو اساس نجاح اي انسان فمن خلقها الله قادرة على تحمل ألم ولادة روح فهي بالتأكيد استثنائية قادره على بناء جسور من الرمال.

هذه واحدة من صيرورات مجتمعنا العربي، امرأة تؤمن بأن هناك مفاتيح يجب استغلالها لنجاح إي مشروع تتربع المرأة على صهوته، سالي أبو علي ذلك الشماغ الأردني المهدب بسنوات من التعب والعطاء.

ورغم جمالها الملفت للنظر وأنوثتها إلا أنها قررت التخلي عن كل مظاهر الحياة من أجل كسب حب العالم وانطلقت للمساهمة في العديد من الأعمال، لتترك بصمتها الخاصة في أذهان الجميع، فمنذ صغري وهي تشعر أنها تمتلك طاقة عليها أن تفجرها في مكان ما، وأن الناس يثقون بها بالفطرة.

لكل منا دور يلعبه على خشبة حياته واعتقد إن سالي المرأة الشرقية التي تقود النساء من العتمة الى ضوء تحقيق الذات والوجود، وتكتب قصة نحاحها بالواقعية والصدق والنفحة الانسانية بجرأة.