نور ناظم شهاب : أيقونة التواصل الاجتماعي في الأردن

مجلة جنى: عمان - نضال العضايلة - انسانة واقعية ووهناك مكاشفة بينها ووبين نفسها ولا تجد حرجا ان تعترف امام الناس انها اخطأت.

رغم صغر سنها اثبتت نور قدرة المرأة الأردنية  على احداث تغيير تنموي في المجتمع الأردني  واستطاعت ان تكون "رائدة وقائدة" فيه.

ومن صغرها اطلقت نور  لنفسها العنان لتحقيق رغباتها في الريادة والقيادة في ظل نظرة مجتمعية "ايجابية" لما تمتلكه من مقومات عززتها تجارب ناجحة للمرأة الأردنية  في مختلف ميادين العمل ومجالاته.

لقد اثبتت نور شهاب دورها في تنمية المجتمع الأردني لاسيما نشاطها اللافت في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة اذ ساهمت بتحقيق "دفعة مجتمعية" بمشاركة الآخرين الامهم اليومية، فاخذت على عاتقها مساعدة الراغبين بالبحث عن عمل، ودعم المهمشين والوقوف إلى جانب المعوزين.

نور شهاب هي من جعلت حبر القلم يصوغ افراحها، هي من شاركت الدنيا ببسمه وبقلبها الف الف حبيب، كتبت شعورها بكل عفويه ليصل لقلوب مكلومة، من اجل ان يحظي وطنها بالسلام والامان، والحياة.

في وطنها لا تختبئ اية اسرار فستائره تنسدل وفضاءه احلامها، وكل صوت تسمعه هو تفاصيل عشقها لوطنها، تفاصيل حياة، فما اجمل ان تكون نور اردني، فهي أمراه تعشق الوطن واليه تحن.

تبدع وتتفوق، تجهد وتجد وتجتهد، وفي كل محفل يشيرون اليها بالبنان، وهي تردي الكوفية الحمراء، وتسمعهم وهم يقولون لها ما اجمل تلك الالوان على اكتافك الاردنية.

الناشطة الشابة نور شهاب تعلمت ان الشراكة في الوطن لا تحتاج إلى بيانات، كما أن فكرة حب الوطن لا تتطلب كل تلك الظهورات المكثّفة على الشاشات، وتدبيج المقالات في عبارات مستهلكة ومكررة، فالأوطان لا تبنيها الأقوال والشعارات، بقدر ما تشيّد أركانها السواعد المخلصة، التي تمتلك إرادة الحياة، والعيش المشترك، على قاعدة التنوّع والتعدّد والاختلاف، وبالتالي فإن كل كلام عن الوطن والوطنية والتعايش والتسالم الاجتماعي، بدون رصيد فعلي على أرض الواقع، لا يُعتد به، ولا يعول عليه.

وتعلمت النشمية نور ايضا ان الوطن لا يُبنى بمقتضى غلبة نسق، ولا يظهر رونقه وهو يتزين بلون واحد، وبقدر ما يحتاج إلى ذلك الحب الجارف، هو بحاجة إلى الفكرة البنائية التي يشترك الجميع في شحنها بالعمل، فالانتماءت المتغايرة على أي مستوى وبأي اتجاه ليست سبباً لتفتيت الوطن، بل هي الممر الأمثل لبنائه على قاعدة الحب الواعي.

ثقتها بنفسها كبيرة إلى حد انها تجد رأسها يطال عنان السماء، ولدرجة انها وجدت لنفسها مكانا بين النجوم في سماء وطنها الذي يقبع في سويداء قلبها، فلا حب يغلب حب الاردن.

الفتاة التي انهت دراسة إدارة المستشفيات، وجدت نفسها تنشط في أرجاء الوطن من أجل أن تسعد الآخرين، وجدت لها مكانا في قلوب البشر الذين أعادت لهم البسمة من خلال مشاركاتها الإيجابية في تحسين ظروفهم.

لقد تابعت وعلى مدى طويل مشاركات وأنشطة نور شهاب وخرجت أن لنور شهاب  رؤيا  واضحة مفادها : "علينا ان لا نلزم الشباب بأنماط معينة من العيش، بل يجب أن نعدهم لكي يستطيعوا أن يكونوا أكثر قدرة على التحليل والتفكير النقدي، فيجب أن نبني قادة حقيقيين لا أن نعامل الشباب كأتباع، وعندها لن تستطيع دولنا القيادة ما لكن هناك قادة"، خصوصا ان العالم في الشباب الذي يفكر بشكل غير تقليدي ويستطيع الابتكار.