"مجلة جنى" سجلت فيدرالية "رابطة حقوق النساء" في المغرب أكثر من 10 آلاف حالة عنف ضد المرأة بالمملكة، خلال عام 2017.
وكشفت الفيدرالية، في تقرير لها قدمته، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، والذي يصادف يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، من كل سنة، أن العنف النفسي يأتي في مقدمة أنواع العنف المرتكبة في حق النساء بالمغرب، بمجموع 7978 حالة؛ أي ما نسبته 47.14%.
وأوضح التقرير أن العنف الاقتصادي والاجتماعي يأتي في المرتبة الثانية، بما مجموعه 2621 حالة عنف بنسبة 24.82%، ثم الجسدي بـ 1724 حالة بنسبة 16.32%، ويليه القانوني الذي سجل 636 حالة بنسبة 6.02%، والعنف الجنسي الذي سجل 600 حالة بنسبة 5.68%.
وأرجعت الفيدرالية أسباب تسجيل العنف النفسي، كأعلى نسبة من أشكال العنف الذي تعرضت له النساء في المغرب، إلى كونه عنفا ملازما لباقي أشكال العنف الأخرى، مؤكدة أن النسب المتعلقة بالعنف الجنسي لا تعكس واقع الحال، على اعتبار أن هذا النوع من العنف لا يزال مسكوتا عنه في المجتمع المغربي.
ووجهت فيدرالية "رابطة حقوق النساء" في المغرب اللوم والنقد إلى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم؛ بسبب استفحال وانتشار ظاهرة العنف ضد النساء في البلاد.
ويوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، دخل قانون "محاربة العنف ضد النساء" في المغرب حيز التطبيق، وهو الأول من نوعه في تاريخ المملكة.
وتسعى المملكة من خلال هذا القانون إلى وضع حد لظاهرة العنف ضد النساء، التي تعود، وفق العديد من المراقبين، لأسباب متعددة مرتبطة أساسا بموروثات ثقافية داخل المجتمع المغربي.
ويتضمن القانون الجديد حزمة من العقوبات الزجرية لكل مرتكب للعنف أو الإيذاء ضد امرأة بسبب جنسها، أو ضد امرأة حامل، كما يضاعف هذا القانون العقوبة إذا كان مرتكب الجريمة زوجا، أو خاطبا، أو طليقا، أو أحد الأصول، أو الفروع.
