الصحفية الأردنية رنا حداد : قطعة ياقوت أردنية في فضاء صاحبة الجلالة

" مجلة جنى" عمان نضال العضايلة - عرف عنها ثقافتها واطلاعها الواسع وبشاشة وجهها، وهي من الوجوه الأردنية الشابة المحببة على سواء على صفحات جريدة الدستور الأردنية أو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي ناشطة إجتماعية وسياسية وذات قلم جريء يحسب له ألف حساب.

عرفت عند الناس كقطعة ياقوت أردنية لهذا فهي دائمة البحث عن تلك المواضيع التي تتعلق بتسليط الضوء على المبدعين من الشباب والفتيات في المجالات المختلفة.

الصحفية رنا حداد في داخلها طاقة إيجابية ورغبة في تخصيص وقتها لمساعدة الآخرين لأن هذا المسار يبعث في قلبها فرحاً وعلى وجوه من نساعدهم الابتسامة.

تسعى رنا لنشر رسالة الإيجابية قولاً وفعلاً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بها ومن خلال صحيفتها الدستور.

لا تؤمن بالأحلام بل بوضع الأهداف والاجتهاد لتحقيقها، وتسأل الله التوفيق في تحقيق الجزء الآخر من امنياتها.

دائما ما تؤكد حداد الاهتمام بتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ودعم الرياديات، إلى دائرة الضوء، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص من أهم الأمور التي تنادي بها في هذا العصر، عصر الإصلاح والتغيير، وذلك لما له من انعكاسات هامة على الأسر والمجتمعات.

وهاهي أنثى تأتي إلى الواقع لتضع نفسها بين أخواتها كاتبات السرد، امرأة من السلط، لتدخل في عالم ليس له قرار بعيد عن عالم النسيان لتضع نفسها أمام الواقع الذي تعيشه الأنثى.

رنا حداد شابة لها باع في الصحافة ترى الواقع من خلال ما يكتب ويقرأ فهي ترفس الواقع بكل مافيه لاتبالي لما قد يحصل حولها . أنها الرجولة الانثوية بكل معنى الكلمة.

وتصغي الصحفية الرائعه لصوت موهبتها الحاضرة وتستجيب لنداء كيانها الأنثوي لتعبر عن هموم نسويه حقيقية جعلت من فضائها السردي افقأ مرآويا يعكس مباهج وتشظيات الذات، ليكون القلم بين يديها طقسا من طقوس الوجد الذي يعكس عالم الأنثى المرهف، متمردة عن واقعها بكل مافيه من حلو ومر فالواقع لديها إما إن يكون وإما إلا يكون.

وهناك حيث تجد رنا حداد نفسها في صحيفتها التي افنت عمرها فيها، حيث تعمل مديرة دائرة المنوعات في جريدة الدستور ورئيس تحرير موقع كلمة الأردن، أنجبت رنا طفلها الأول " حفنة نور" الذي كان نقطة تحول في حياتها الأدبية.

وحفنة نور وليد يقع في زهاء 88 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على عدد من القصص مثل: «سيدة الطحين، الثوب الأحمر، أسمر حلو، بحار من بخار، بنت الطين، أربع نساء، رقص على الغيم، يا دكتورة، الضرس الأخير، طير دجاج»، كما يضم مجموعة من النصوص القصيرة مثل :”تعال، كسبت التحدي، ولادة الموت، نقش أريدك فقط، ثلج، أحمر، كذبت الشمس، مداد الرصيف، لعنة، لا أرى لا أسمع لا شتاء، ضوء،نافذة، فوضى، حلم، في يوم العرس، في صلاة الجنازة، وهم،، المفتاح، لا مفتاح، ومد وجزر” وجميع هذه العناوين تضم نصوصاً لم تخلُ من شعرنة اللغة، وتشبه إلى حد كبير ما يسمى «بالومضة»، أو «التوقيعة» المكثفة والمختزلة بعدد من الكلمات التي تقرأ شؤون المرأة والذات الكاتبة لهذه النصوص ضمن رؤى تأملات في الحياة وطقوس المرأة.

طوبى لمن عرف رنا حداد، وطوبى لمن عمل معها، وذاق بهجة حوارها.