"مجلة جنى" اختارت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الطبيبة السعودية "سمر بنت جابر الحمود"، استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بالرياض، لرئاسة لجنة تحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان، عبر دعوة رسمية من رئيس مجلس أمناء الوكالة.
وتعد "سمر الحمود"، أول رئيس يعين في هذا المنصب من منطقة الشرق الأوسط، حيث انضمت منذ 3 أعوام إلى عضوية اللجنة التي تعقد اجتماعاتها في مقر الوكالة بمدينة ليون الفرنسية كل شهرين لمناقشة واعتماد الأبحاث المقدمة لها من مراكز عالمية.
وقالت بحسب "الشرق الأوسط": "أشعر بالفخر والاعتزاز بهذا التعيين في رئاسة هذه اللجنة الطبية العالمية المرجعية لأحد أخطر وأهم الأمراض ضمن كوكبة من الخبراء العالميين، وهو انعكاس لما وصلت له الكفاءات السعودية وتأثيرها في الأوساط العلمية العالمية".
ولفتت إلى أن القرار بتعيينها يعد تقديرا لدور المرأة السعودية في تولي أهم المناصب باقتدار، بحسب قولها.
وتعد الوكالة الدولية لأبحاث السرطان المرجع الرسمي المتخصص لمنظمة الصحة العالمية في مجال إجراء الأبحاث المرجعية العلمية الأساسية لأمراض السرطان، سواءً الأبحاث المخبرية أو السريرية أو الوبائية، وهي الجهة المعتمدة لإصدار تقارير السرطان الدورية بما تحتويه من توصيات تحديد مواقف وتوجهات منظمة الصحة العالمية حول مسببات السرطان ومدى انتشاره، والخطط العالمية والإقليمية لمكافحته والوقاية منه.
وجرى اختيار الجراحة السعودية نظير جهودها المتميزة وخبرتها الكبيرة في هذا المجال، حيث سبق أن شاركت ضمن لجنة دراسة نتائج الأدلة والبراهين للوقاية والفحص المبكر لسرطان القولون التابعة للوكالة.
كما تم نشر ملخص لأهم نتائجها في مجلة "The New England Journal of Medicine" التي تعد من أشهر المجلات الطبية العالمية، كما سيتم قريباً إصدار كتاب يتضمن نتائج هذه الدراسة.
وتعد "سمر الحمود" من أوائل الجراحات الاستشاريات السعوديات في مجال جراحة القولون والمستقيم، وشاركت في صياغة إصدارات وتوصيات إقليمية عدة تابعة لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه.
ومُنحت "سمر" لقب "استشارية فخرية زائرة" من مستشفى "سانت مارك" البريطاني، وهي عضو في المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، وناشطة في مجال الكشف المبكر على سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه، إضافة إلى دورها في تعزيز الصحة ورفع مستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع.
كما نظمت الجراحة السعودية منتديات علمية ومؤتمرات بالتعاون مع عدد من المنظمات الصحية والمراكز الطبية العالمية في بريطانيا وفرنسا وأميركا الشمالية، وأسهمت في الدخول في شراكات ثنائية للمرة الأولى في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
