المحافظ د. ليلى غنام

- العمل والقرب من الناس وملامسة احتياجاتهم هدفنا الأسمى

- اللقب المفضل لي هو الأخت ليلى أو الأم ليلى بنت فلسطين

- المنصب ليس هدفاً وإنما وسيلة لخدمة الوطن والمواطن

" مجله جنى " –  لقاء خاص

بـطاقة تعريفية

  • تنحدر الدكتورة ليلى غنام من أسرة محافظة ومناضلة ذات دخل متوسط من بلدة دير دبوان في محافظة رام الله والبيرة أبناؤها اعتقلوا لسنين طويلة في سجون الاحتلال.
  • حاصلة على شهادات البكالوريوس في تخصص الخدمة الاجتماعية، والماجستير في الإرشاد النفسي، والدكتوراة في مجال الصحة النفسية والفلسفة.
  • أول امرأة تشغل منصب محافظ   في الوطن العربي . وقد أعطت الدكتورة ليلى غنام كل ما تستطيع لوطنها وللمواطن، وذلك نتيجة شعورها بالمسؤولية  تجاه قطاعات ابناء شعبها المختلفة.

السيدة الأولى هي كل أم شهيد وأسير 

تؤكد الدكتورة ليلى غنام أن سيدة رام الله الاولى لقب تؤكد دائما أنه لوالدة الشهيد التي تودع أبناءها بالزغاريد ولوالدة الأسير التي تصبر على فراق نجلها مشيرة أنهن سيدات فلسطين كل فلسطين أما عن نفسها فتقول "أنا سيدة فلسطينية تحاول أن تُعطي في هذا الوطن لا أكثر فالعطاء سعادة،  ونحن نُسخر الموقع لخدمة الناس وبغض النظر اذا كنت باي موقع بهذا الوطن فالعطاء لا يقتصر على موقع هنا أو منصب هناك تشريف حيث أن العطاء غير مربوط بأي منصب وكل انسان يعطي ما يستطيع من خلال موقعه واحيانا قد يكون الموقع مقيد ويحد من عطائك.

وتقول الدكتورة غنام "كوني إمرأة لم تواجهني أية مشاكل ولأنني عشت وتربيت في هذا المجتمع وعملت دائماً في صفوف المجتمع كان الأمر سهل بالنسبة لي فأنا ابنة المؤسسة الامنية وتربيت ببيت عشائري قريب من رجالات الإصلاح والخير وامتهنت عدة مهن لها علاقة بالمجتمع وانتخبت بالإقليم وتعاملت مع ذوي الإعاقة وأسرهم وكل ذلك شكل شخصيتي وقربي من المواطن بكافة تفاصيله.

وتُضيف الدكتورة غنام  "بصراحة البيئة التي أتيت منها كانت داعمة جداً لي كمرأة، وفي طبيعة الحال فإن أهم داعم للمرأة هي الأسرة، وكان هناك ثقة متبادلة واحترام متبادل، ولم يكن هناك قيود وأنا من عائلة الأب يدعم فيها قرار الشخص، وكان يقول لنا دائماً الذي لا يخطئ لا يتعلم. وفي مدينتي رام الله  والبيرة عوملت كإنسان بعيدا عن كون هذا الإنسان رجل أم امرأة، وكنت بمساندة والدي بمسؤوليات البيت منذ نعومة أظافري في ظل اعتقال اخواني.

العائق الأكبر الذي يواجهنا جميعا هو الإحتلال الذي يبطش بكل ما هو فلسطيني، إلا أن هذا الإحتلال لم يكسر إرادة البناء والتطوير تحديا للمارسات القمعية التي ينتهجها.

المرأة المحافــظ

وترى الدكتورة ليلى غنام أن تعيينها كإمرأة في منصب المحافظ دليل على حرص السيد الرئيس على إشراك المرأة الفلسطينية في صناعة القرار الفلسطيني، وهذا كان واضحاً عنده منذ انتخابه، إلى جانب حرصه على الاهتمام بدور المرأة والشباب، ما يعطي المرأة الفلسطينية ثقة ويثبت أن القيادة السياسية لديها ثقة بها.

وتؤكد الدكتورة ليلى غنام " أن دور المحافظ في موضوع المرأة مهم جداً، وكوني إمرأة فهناك اهتمام أكبر، وأعمل على الوقاية من المشاكل قبل حدوثها في موضوع المرأة،  فتولي مرأة منصب قيادي يعطي اهتماما أكبر بالتفاصيل ما يساهم في تنمية حقيقية ورعاية ودراسة لكل جوانب الحالة بشكل أكثر دقة، والتوعية للوقاية من العديد المشاكل، من خلال إقامة ورشات ومحاضرات ودورات توعية من خلال المدارس والجمعيات الأهلية، والمراكز التي تُعنى بشؤون المرأة هو أولوية للمحافظة ، لأن الحلقة الأولى في أي مشكلة للمرأة في المحافظة فوراً تحوّل الى المحافظ، وكما أن أي قضية تخص المرأة وتصل إلى الشرطة، تحوّل إلى المحافظة، ومن ثم إلى المستشارين القانونين لدينا وهما سيدتان. كما أننا نتعاون مع الشؤون الاجتماعية كجهة تخصص وإرشاد.

وتُشير غنـام الى إنها تتصل بالناس بكافة جوانبهم وتلتمس احتياجاتهم  وتمارس حياتها مع المواطنين في متابعة قضاياهم سواء كان ذلك من خلال مشاركتهم أفراحهم أو أتراحهم فأنا أعيش يومي بالكامل مع الناس ، وتُضيف " ليس لدي هامش شخصي كوني ولدت ونشأتُ هنا بفلسطين وعشت وعملت هنا ودائماً في تفاصيل الحياة اليومية مع الناس وأعيش مع الناس عائلتي ولدت هنا وتعيش هنا وهي فلسطينية خالصة ومعروفة للجميع عائلة فلسطينية بامتياز، درست الابتدائية  بمدرسة القرية في بلدة دير دبوان وفي الجامعات الفلسطينية وتنقلت في العديد من المواقع التنظيمية حتى وصلت لهذه المهمة التي كلفت بها من سيادة الرئيس كمحافظ.

وتقول الدكتورة غــنام "تعودت أن أكون بين الناس في كل أمورهم كمشاركة فعلية وليس كمجاملة بروتوكولية    ونحن نقوم  بمتابعة  وبشكل دقيق للمشاكل والحياة اليومية للمواطنين وهناك خصوصية مواطنين وعمل سري بحت سواء في العلاقات والمشاكل الاقتصادية والمعاناة وهناك مشاكل نحن مضطرين للاعلان عنها حتى تكون عبرة للناس ورسالة لأصحاب القلوب التي تحب المساعدة خصوصا في قضايا الدعم الإجتماعي والإنساني.

رام الله مركز حراك سياسي واقتصادي

وتضيف الدكتورة غنام " أن رام الله مركز حراك سياسي واقتصادي والمؤسسات السيادية موجودة فيها وأهمها مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء  والأمن وغيرها وهذا يترتب عليه مسؤوليات مضاعفة من ناحية الوافدين وتنوع الثقافات، مشددة أن العاصمة المؤقتة والدائمة لشعبنا هي القدس ولا يمكن القبول ببديل لها، داعية لمزيد من التكاتف والعمل لصالح القدس والأسرى وثوابت شعبنا الرازح تحت آخر احتلال عرفته البشرية.