أسماء هلال.. مصرية تستخدم كرة القدم لتمكين النساء واللاجئين

"مجلة جنى" لعبت الشابة المصرية "أسماء هلال" كرة القدم منذ نعومة أظافرها، وبعد أن أدركت المهارات الحياتية التي تعلمتها من هذه الرياضة، كرست الـ10 أعوام الماضية من حياتها في استخدام الرياضة كمنصة لخلق التغيير الاجتماعي بين شباب المجتمعات المهمشة، واللاجئين، والإناث.

وحول نشأتها، ولدت "أسماء هلال" في عائلة تعشق الرياضة، وفي مقابلة لها مع "CNN بالعربية"، قالت إن "كرة القدم كانت في دمائنا".

وبعد هجرة والديها من مصر إلى أستراليا في السبعينيات، حرص والدها على انضمام كل أطفاله إلى فريق رياضي.

وبدأت "أسماء" لعب كرة القدم في السادسة من عمرها، ولكنها توقفت نتيجة تعرضها للتنمر لكونها الفتاة الوحيدة التي كانت تمارسها.

وبعد تنقلها بين مختلف الرياضات مثل التنس، والسباحة، والكاراتيه، أدركت أنها افتقدت الشغف الذي تجلبه كرة القدم نتيجة العمل الجماعي، فعادت إليها.

ومنذ ذلك الحين، استطاعت الرياضية شق طريقها إلى دوري الدولة النسائي (Women’s State League) وقيادة فريقها إلى الفوز لعامين على التوالي في 2012 و2013.

ومن مميزات كرة القدم بنظر "أسماء" هي تعزيزها لقدرات من شأنها أن تستخدم خارج اللعبة، في إطار الحياة العملية.

وشرحت ذلك قائلة: "في كرة القدم، ليس لديك متسع من الوقت للتفكير.. وإذا ارتكبت خطأ، يجب عليك أن تصحح ذلك الخطأ في أسرع وقت ممكن، وأنت لا تستطيع خفض رأسك للأسفل والمشي بعيدا، وذلك أمر طبقته في حياتي".

ولذلك، تشجعت "أسماء هلال" على استخدام الرياضة كوسيلة لإحداث التغيير الإيجابي بين المجتمعات المهمشة، واللاجئين.

ومن خلال منظمة "Football United"، ومنظمة "Creating Chances"، التي تشغل فيها "أسماء" منصب مديرة عمليات البرامج، حيث تعمل على تطوير برامج مخصصة للشباب الواصلين لأستراليا حديثا والذين يواجهون العديد من التحديات نتيجة إعادة توطينهم.

وتشتمل تلك التحديات على الحواجز اللغوية، وإيجاد فرص العمل، ومعاناتهم من مشاعر العزلة.

وتتضمن خطط هاتين المنظمتين أيضا تمكين الإناث، فهما يقدمان الفرصة لتعرف الفتيات على "نماذج إيجابية وذات صلة" تظهر لهن قدرة الرياضة على تحسين دراساتهن، وحياتهن العائلية، ورفاهيتهن.

وأضافت في مقابلتها أن "وجود حضور للفتيات في الرياضة، وخصوصاً كمدربات أو في لجان الحكم من شأنه تطبيع شغل الفتيات لمناصب قيادية".

ومن الجدير بالذكر أن "أسماء هلال" كسرت مؤخرا رقما قياسيا مع مجموعة من النساء الأخريات، حيث توجهن إلى البحر الميت في الأردن للعب مباراة كرة القدم الأكثر انخفاضا من تنسيق منظمة "Equal Playing Fields". 

وبالإضافة إلى تنظيم برامج تنعكس إيجابيا على الشباب في أستراليا، تقوم اللاعبة ذات الأصول المصرية أيضا بتنظيم برامج لمساندة الشباب وبرامج أخرى قيادية في دول الكومنولث وإندونيسيا.