عضو المجلس الإنمائي للمرأة والعمل سوسن الخطيب: تضحيات في سبيل مستقبل المرأة العربية

عمان - جنى - نضال العضايلة - سوسن الخطيب تؤكد حضور المرأة العربية في تفاصيل، رسمت معالم خريطتها، إمرأة بحجم الورد، تصارع على أكثر من جبهة، تحارب المستحيل، تصنع من الخيال واقع، أينما ذهبت تحد لها بصمة، وأينما كانت وجهتك تجد اسقاطاتها، صمتها وكلامها وحتى نظراتها، عالم من الجد والاجتهاد.

اليوم في عمان وغدا في بيروت، وفي وقت قريب تجدها في رام الله والقاهرة ودمشق وغيرها من العواصم العربية، تلوذ باطياف سبعه، وتترجم واقع عربي أساسه المرأة.

إعلامية من طراز رفيع، سيدة مجتمع على مستوى عال، صاحبة مبادرات خلاقة، عملها الإنساني يتحدث عنها، رؤيتها ثاقبة، تشع في مجال العمل العام وكأنها تمتلك مفاتيحة، لا تترك للصدفة مكان في حياتها.

اليوم تحتل الخطيب مكانة عالية في مجال العمل مع المرأة والطفل، وهي عضو مجلس الإنمائي للمرأة والأعمال، وهي عضو اللجنة الإعلامية للجمعية العالمية لتمكين الطفل، وهي قديسة السلام والتنمية في البلاد العربية.

وجدت نفسها مدفوعة للانخراط في العمل الإجتماعي، تؤمن بفلسفة العمل الإجتماعي التطوعي، وانحازت بوضوح تام لوطنها وقيمها الإسلامية الأصيلة حينما استجابت لنداء الوطن وانخرطت في العمل العام ، مبرهنة عن خياراتها الحضارية والتاريخية، حينما اختارت أن تنتظم جهودها عبر بوابة المرأة والإعلام ، فهي ومنذ عقود حاسمة تجشمت عناء الدفاع عن القيم الوطنية ضمن مبادئ راسخة بداخلها، تمثلت عبر مختلف أدوارها في نضالها من أجل الحقوق والحريات والتنمية ، وهي ضمن هذا السياق وتسعى الخطيب للتغلب على تحييد المرأة العربية مما ينتقص من ثقافتها، كما تسعى للتأكد من أن المرأة تستطيع تحمّل مسؤولية حياتها وتصبح قادرة على اتخاذ القرارات الخاصة بها.

وهناك مبدأ آخر ضمن مبادئ الخطيب وهو خلق جمالية جديدة، لتحديد القيم المثالية التي تتناقض مع الثقافة المادية، ولإيجاد أشكال التعابير الخاصة بالمرأة، وإلى إعادة تكوين الفن والثقافة من وجهة نظر المرأة.

سوسن الخطيب المرأة الأنثى، سيدة القلم الحديث في زمن أصبح القلم يشترى بابخس الأثمان، إلا أنه في قاموسها لا يباع ولا يشترى.

سوسن الخطيب المرأة الأنثى سوسنة من أرض خضراء اللون انتماؤها لا حدود له خصوصا اذا كان الأمر يتعلق، بالمرأة، بالطفل، بالوطن.