"مجلة جنى" يوضح طبيب أطفال مختص علامات النمو التي تطرأ على سلوكيات الطفل عند بلوغه شهره السادس، حيث يصبح أكثر انفعالا بحسب حركة جسده، علاوة على محاولاته الأكثر وضوحا في "المناغاة" والصراخ.
ويوضح استشاري طب الأطفال "إبراهيم شكري" لمجلة "سيدتي" المعنية باهتمامات المرأة، أن الطفل في شهره السادس يبدأ في تقليد تعبيرات وجوه الآخرين، ويندمج في الضحك بصوت عال، ويصرخ بانفعال أيضا.
الحركة
يحرك الطفل بدءًا بشهره السادس، رأسه بسهولة وغالبا بشكل تلقائي، وعندما يكون ملقى على بطنه يرفع رجليه عاليا، كما يلف ويدور في كل الاتجاهات من على ظهره إلى بطنه، ويستطيع أن يرفع جسمه مستندا على يديه وركبتيه.
وإذا وضع على بطنه فإنه يحمل جسمه بيديه مع بسط كوعه، وإذا وضع على ظهره يرفع ذراعيه لأمه إذا حاولت حمله، كما أنه يحاول أن يزحف بدفع بطنه إلى الأمام.
الجلوس
يجلس الطفل في شهره السادس بمساعدة ويحافظ على توازنه ويتمكن من الميل إلى الأمام أو الخلف، كما يجلس على الكرسي، ويمسك الأشياء المتدلية ويؤرجح جسمه، ويمكنه أن يجلس بمفرده لمدة تصل إلى نصف ساعة.
حركة اليدين
يبدأ الطفل بإمساك الأشياء ويلف ويحاول مسك غيرها بيد واحدة، كما أنه يسقط الكرة من يده إذا قدمت له أخرى.
الكلام
كل همساته ما زالت تختلف عن لغة البالغين، ولكنه يبدأ يتحكم في صوته، يثرثر ويكون نشطا أثناء الكلام المثير، يندمج في الضحك بصوت عال، ويصرخ بانفعال أيضا.
التطور العقلي والإدراك والتفاعل
يبطل صراخ الطفل أحيانا في أثناء سماع الموسيقى، ويدقق النظر في الأشياء التي يصل إليها، كما يدرك التغيير في الحجم والأشياء المحيطة به، ويتفاعل معها، ويبدأ في فحص الأشياء من جميع زواياها.
كما يحاول إلقاء الأوراق وإزاحتها بعيدا عنه، ويبدي اهتماما بالمحتوى مثل العلب وغيرها من سلة أو صندوق، ويحاول أن يقلبها.
وينقل الطفل الأشياء من يد إلى أخرى، ويمسك بمكعب واحد، ويحاول أن يصل إلى الثاني، وينظر في الوقت نفسه إلى الثالث.
علاوة على ذلك، يحاول التفرقة بين جسمه وصورته في المرآة ويبتسم لها، ويبدي استياءه إذا أخذت منه حاجياته، ويستطيع أن يتبادل وضع يديه ووضع الأشياء في فمه.
وهو في شهره السادس يحاول أن يقلد تعبيرات وجوه الآخرين، ويلتفت حينما يسمع اسمه ويظهر قلقا أو إحراجا عند وجود الغرباء.
ويميز الطفل بين الكبار والصغار، ويقلد الآخرين في السعال وإخراج اللسان، ويضحك للأطفال الغرباء.
وقد ينادي الرضيع ذو الـ6 أشهر والديه لطلب المساعدة، ويستمتع بالطعام، كما يظهر حبه وبغضه لأصناف معينة من الأكل.
وتختلف طريقة الطفل عن الآخر في النضج والنمو، كما تتباين السلوكيات من طفل لآخر؛ لذلك لا ينبغي حصر تلك التطورات بشكل قاطع لدى جميع البالغين لها السن.
