%40 توتر أكبر للعاملات اللواتي لديهن أكثر من طفل

"مجلة جنى" دائماً ما تشكو الأمهات العاملات من التوتر الذي يمزق حياتهن، ويبدو أن البيانات الإحصائية أصبحت تدعم شكواهن، بعد أن كشف العلماء أن توترهن أكثر من الناس العاديين بـ18%، وهي النسبة التي ترتفع إلى 40% إذا كان لديها أكثر من طفل.

وفحص الفريق بيانات من 6.025 مشاركة، بحثاً عن 11 علامة للتوتر المزمن، فيما يعد أكبر استطلاع من نوعه في العالم.

واستبعد الباحثون العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النتائج التي توصلوا إليها، مثل أعمار النساء، والعرق، والتعليم، والمهنة والدخل، مما يسمح لهم بالتركيز فقط على ساعات العمل والظروف العائلية.

وتوصل الفريق إلى عدم تأثير العمل من المنزل أو مرونة وقت العمل على مستويات التوتر المزمن للمرأة، لكن تقليل عدد الساعات التي عملن فيها كان له تأثير إيجابي.

صراع بين العائلة والعمل

يرتبط الصراع بين العمل والعائلة مع زيادة الضغط النفسي، إن آباء الأطفال الصغار معرضون بشكل خاص لخطر هذا الصراع، وظروف العمل التي لا تتسع لهذه الالتزامات العائلية، مثل ساعات العمل الطويلة، يمكن أن تؤثر سلبًا على ردود فعل الشخص على الضغط، مما يتسبب في تدهور الصحة وزيادة التعرض لخطر الموت.

ووجد الباحثون أن المؤشرات الحيوية التي تشير إلى التوتر المزمن، بما في ذلك مستويات الهرمونات وضغط الدم، كانت أعلى بنسبة 40% للنساء اللواتي يعملن بدوام كامل مع تربية طفلين مقارنة بنساء لسن كذلك، كما أن اللواتي يعملن بدوام كامل ولهن طفل واحد لديهن مستويات أعلى من التوتر بنسبة 18%.

كما اكتشف الباحثون أن تقليل ساعات عمل الآباء أيضاً يخفض التوتر، مثل الأمهات.