عالم أزهري يوضح حكم إمامة المرأة للرجال والنساء

"مجلة جنى" أفتى الداعية الأزهري "محمود البطل" بجواز إمامة المرأة للنساء، مستشهدا بأن بعض أمهات المؤمنين، ومنهن السيدة "عائشة" و السيدة "أم سلمة"، كن يؤمن النساء في الفريضة والنوافل.

وأضاف "البطل"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc" (مصرية خاصة)، أن جمهور العلماء أفتوا في المقابل بعدم جواز إمامة المرأة للرجل كما جاء عند "ابن حزم" و"ابن قدامى".

لكنه بين أن هناك 3 أئمة أجازوا إمامة المرأة للرجل، ومنهم "الطبري" و"المزي" و"أبو ثور الشافعي"، مشيرا إلى أن هذا الرأي لا يؤخذ به.

يأتي ذلك في ظل استعدادات لافتتاح أول مسجد في فرنسا تؤم فيه امرأة الرجال وتخطب الجمعة.

ويقع المسجد في باريس، ومن المقرر أن يضم الرجال والنساء ومثليي الجنس؛ الأمر الذي أثار جدلا واستهجانا كبيرين حوال العالم.

جدير بالذكر أنه قبل سنوات قامت "أمينة ودود"، أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فرجينيا الأمريكية، بإمامة الرجال والنساء في صلاة مختلطة؛ الأمر الذي استنكره العديد من العلماء وقتها.

وأكد شيخ الأزهر، آنذاك، "محمد سيد طنطاوي"، أن إمامة المرأة للرجال لا تجوز، وإنما يجوز لها أن تكون إمامة لبنات جنسها من النساء؛ لأن بدن المرأة عورة، وعندما تؤم الرجال ففي هذه الحالة لا يليق بهم أن ينظروا إلى المرأة التي يظهر أمامهم بدنها.

فيما وصف العالم الإسلامي "يوسف القرضاوي"، الرئيس السابق لـ"اتحاد علماء المسلمين"، الأمر بأنه "بدعة منكرة".

وقال: "لم يعرف في تاريخ المسلمين خلال 14 قرنا أن امرأة خطبت الجمعة وأمّت الرجال".

وأضاف أن مثل هذا الأمر لم يحدث "حتى في بعض العصور التي حكمت فيها امرأة مثل شجرة الدر في مصر المملوكية، حيث لم تكن تخطب الجمعة أو تؤم الرجال"، وخلص إلى أن هناك "إجماعا يقينيا" برفض هذا الأمر.

لكن "القرضاوي" أقر إمامة المرأة للنساء وحدهن، قائلا إن "فيها أكثر من حديث".