دراسة تكشف علاقة «الرضاعة الطبيعية» بالإكزيما

"مجلة جنى" أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن الرضاعة الطبيعية الحصرية للمواليد خلال الثلاثة أشهر الأولى، تقلل خطر الإصابة بالإكزيما خلال مرحلة الطفولة.
الدراسة أجراها باحثون في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، وعرضوا نتائجها، الإثنين، أمام المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، الذي ينعقد في الفترة من 22-25 فبراير الجاري في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
والتهاب الجلد التأتبي أو «الإكزيما» هي مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد، ويتعلق بفرط التحسس، وينتج عن عوامل وراثية ومناعية وبيئية، ويسبب تهيج الجلد واستثارته للحكة، واحمراره وجفافه لدرجة ظهور تشققات وخشونة وقشرة على الجلد.
وتشكل «الإكزيما» 15 إلى 20 بالمائة من الأمراض الجلدية كافة، وتظهر بشكل خاص على الوجه والأطراف، وتصيب الإنسان في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا عند الأطفال قبل سن السادسة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق نحو ألفي سيدة وضعن حملهن في الفترة من 2005 إلى 2007، وراقبوا عاداتهن مع الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى من الولادة، برعاية المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، راقب الفريق المواليد حتى سن 6 أعوام، وأجروا متابعة للأطفال في 2012، ولاحظوا إصابة حوالي 300 طفل بالإكزيما خلال فترة المتابعة.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا بشكل حصري خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم لديهم احتمالات أقل بكثير للإصابة بالأكزيما في عمر 6 سنوات، مقارنة مع أقرانهم الذين لم يرضعوا طبيعيا أو رضعوا لوقت أقل من 3 أشهر.
وقالت الدكتورة كاثرين بالاس، قائد فريق البحث، إن «الدليل على أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من الإكزيما في وقت لاحق من الحياة لا يزال يحتاج المزيد من الدراسة».
وأضافت أنه «على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية الحصرية قد لا تمنع إصابة الأطفال بالإكزيما، إلا أنها قد تحد من التعرض لاضطرابات الإكزيما طويلة الأمد».
وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الربو والسمنة.

وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم، مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقًا فى الرضاعة الطبيعية «مع الغذاء الصلب» حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.