الفتاة الفلسطينية «تسنيم».. من لاجئة إلى «القارئة الأفضل باللغة الهولندية»

"مجلة جنى" يقول الكاتب المصري أنيس منصور، «الإنسان القارئ لا يُهزم.. أقول لأنّه وببساطة ليس في تنافسٍ مع غيره، بل مع نفسه»...

"لا يُهزم.. وفي تنافسٍ مع نفسه"، هنا تماماً تأتي تلك الكلمات لتُمثّل تجربة الفتاة الفلسطينية تسنيم الحزينة (14 عاماً) في خوضها المنافسات في القراءة باللغة الهولندية بمنطقتها هيلموند، جنوبي البلاد.. لتهزم سنوات الحرب التي قاستها في سورية قبل أربع سنوات، وتُنافس نفسها لأجل شخصيةٍ جديدة مميّزة، وحياةٍ تقودها إلى برّ الأمان والأحلام..

فـ"تسنيم" تلك الطفلة إبنة مدينة القدس، التي وصلت هولندا قبل أربع سنوات قادمةً من سوريا إلى مدينة هيلموند، سجّلت قبل أيام فوزاً جديداً في مجال القراءة ببطولة "read2me" للقراءة باللغة الهولندية، ممثّلةً مدرستها ""Dr.Knippenbergcollege، ومنافسةً طلاباً من نحو 20 مدرسة، لتتأهّل لخوض المنافسة النهائية على مستوى محافظة نورد بربانت.

تقول تسنيم «منذ صغري وأنا أعشق القراءة، كنتُ أقرأ كثيراً وأنا طفلة صغيرة، وعندما وصلتُ هولندا بدأتُ أتعلّم اللغة وأقرأ القصص باللغة الهولندية، فاسطعتُ أن أُتقن اللغة وأبرع في فهمها».

وتضيف تسنيم «وقبل سنتين وأنا في المرحلة الابتدائية شجّعني أستاذي على المشاركة في مسابقة read2me، ففزتُ على مدرستي، ثمّ تأهّلت لأمثّلها في المسابقة على مستوى مدينتي لأفوز بها هي الأخرى.. واليوم أعدتُ تجربتي وتكلّلتُ بالفوز مجدداً».

ففي وقتٍ تُعدّ فيه القراءة رحلةً متنقّلة بين الكتب، والعقول والتجارب والعبر.. كانت تسنيم ترسم طريق نجاحها متنقلةً بين رحلةٍ وأخرى، وتجاربٍ تمنحها القوّة لتكون سفيرةً لشعبها في بلاد المهجر..