سيدة طرابلس الأولى ملك حلبي : مؤسسة إجتماعية وارفة الظلال

بيروت - مجلة المرأة العربية جنى - نضال العضايلة - عندما يتعلق الأمر بالريادة والابداع، والتأثير في الحياة العامة، وعندما تكون الريادة دائما هدفا يسمو على كل شيء في الحياة، وعندما يكون هناك نساء قادرات على صناعة المستحيل، يقفز إسم ملك حلبي للواجهة، حيث يتبادر للذهن، إن هذا الإسم يحمل في ثناياه، الكثير من الأشياء التي لا يمكن تجاوزها.

إمرأة لبنانية، قفزت فوق المستحيل، وتعمدت بماء الورد حتى أصبحت قطعة سرمدية لبنانية، ولعلها من اللواتي يمكن وصفهن بالعصاميات.

ملك حلبي امرأة طموحة، تعودت ارتياد القمة، ناجحة بكل المقاييس، تتمتع بصفة الإقدام، تصنع حياتها وتمهد دربها، دون أن تنتظر ما قد يمن به عليها شخصا ما.

ثقتها بنفسها كبيرة، فنجاحها، دائما يدفعها إلى العمل والتميز، تمتلك ذكاءا، اجتماعيا لا مثيل له، امرأة ذات قلب ساحر يستحوذ على نواصي القلوب والعقول.

تسيطر حلبي  على حياتها بالتخطيط المتقن، ووضع البرامج والخطط لتحقيق أفضل النتائج، وتملك القدرة على إدارة الأولويات بشكل كبير جدا حتى يمكنها أن تكون في طريقها المرسومة بشكل دقيق جدا.

نعم إنها امرأة من طراز خاص، امرأة من زمن آخر، امرأة من كوكب آخر، امرأة لا تجعل الأشياء التي لا تستطيع عمل شيء حيالها تؤثر على الأشياء التي تستطيع عمل الكثير حيالها.

ملك من اللواتي لمعت جهودهن في الأفق تتقبل ذاتها ونفسها وتبني وجهة نظرها على اعتبارات عامة وليست شخصية.

ملك شعلة جميلة تشع بريقا، وسماء مشرقة للجميع، شخصية راقية رزينة، لا تعرف في الحياة قيود، لامعة شامخة حكيمة، تركيبة من مؤثرات الزمان وصاحبة رحلة كفاح في كل مكان.

تبدو وكأنها امرأة غير النساء اللاتي يرضخن لمشيئة مجتمع يتحكم به الفكر الذكوري في كل نواحيه الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية، امرأة رفضت أن تكون ضمن قطيع النسوة اللاتي تحركهن لعبة الكراسي الموسيقية، فقد قررت أن تكون خارج السرب محلقة بروحها وكرامتها واعتزازها بنفسها وببلدها لبنان، نعم إنها امرأة من نوع خاص لأنها تحترم كينونتها.

ويمكن اعتبار ملك حلبي مؤسسة إجتماعية انمائية بحد ذاتها غايتها مد يد العون والمساعدة لكل من يطلبها، بالاضافة الى دورها بنشر التوعية الوطنية.

نعم هذه هي سيدة طرابلس الأولى ملك حلبي، والتي تعمل مستشارة لمنظمة الصداقة والسلام الدولية، بالإضافة إلى كونها ناشطة إجتماعية من خلال جمعية العزم والإرادة.