الدكتورة عزة فتحي : واحدة من عباقرة مصر ومخضرميها

القاهرة - جنى - نضال العضايلة - هي واحدة من القلائل اللواتي وضعن لهن بصمة في كافة مجالات الحياة، سيدة ذات رؤية واضحة، ولها بصمات في كل موقع احتلته طوال فترات عمرها العملي.

في منشية البكري في مصر الجديدة ولدت الدكتورة عزة فتحي، ولم يكن اي ممن حضر ولادتها يتوقع لها أن تكون واحدة من عباقره مصر ومخضرميها، ولكنها بعثت للجميع برسالة مفادها ستشهدون يوما أن ولادتي لم تكن عبثا، وانما خلقت لأكون إنسانا مختلفا عن الآخرين.

بعد أن دخلت في كل المجالات أضافت الدكتورة عزة فتحي نصراً جديداً للمرأة العربيه حينما آثرت عدم ركوب قطار الأحلام الصغيرة التي كانت الكثيرات من بنات جنسها ومنهن في سنها، يضعن خططا لها ويراودنها داخل مخليتهن.

الدكتورة عزة ليست فقط تلك المرأة المستقلة المحبة لعملها والمتفانية فيه، ولكن هي ايضا سيدة مجتمع من الطراز الاول، ولديها اهم الصفات التي تؤهلها للعب هذا الدور مثل النضوج، والثقة بالنفس، والتحكم في زمام الأمور. ما يجعلها سيدة مجتمع من طراز فريد هو اجتماعيتها، وقدرتها على خلق أحاديث مع من حولها، وإظهار الإحترام لنفسها ولمن حولها، لذلك لن تجد احدا يمل من جلستها او حديثها الشيق، الذي تسخر له كل خبراتها، حتى تكون مميزة.

تميزت الدكتورة عزة واتقنت صنع المستحيل، وطوعته بذكاء وحسن تقدير، أكاديمية، وسيدة مجتمع، وريادية، ومبدعة، هي ايضا القاب تليق بابنة النيل، إبنة السنوات الجميلة التي شكلت رؤيتها للمستقبل.

وتبقى عزة فتحي تتجول كالفراشات، تحلق بثقافتها وأفكارها في فضاءات لا حدود لها، وتنتقل بين زهرة وأخرى لتنشر لمساتها الإنسانية الساحرة هنا وهناك، فتداوي جراح هذا، وتشارك تلك أفراحها وأحزانها، وتتبادل الخبرات التي ترتقي بكل منهن.

هي سيدة من طراز فريد، جمعها الطموح والشغف بالتغيير للأفضل، تخطت طموحاتها حدود مصر، لتُفاجأ بأن صداقة عميقة جمعت بينها وبين عالمها العربي، وجعلت منها رائدة أكاديمية على مستوى عال.

ولعل نظرة للسيرة الذاتية للدكتورة عزة نجد أنها قدمت للعالم 10 بحوث علمية على مستوى رائع، واسهمت في أكثر من 32 مؤتمرا علميا، ودربت في أكثر من 18 ورشة عمل، ومثلت مصر في 4 مؤتمرات دولية، وشاركت في 7 دورات تدريبية عالمية.

انطلقت من رغبة أكيدة في أن تكون ضمن كيان يجمع نساء عربيات مثقفات وشغوفات ويطمحن للتغيير، ليشكلن إضافة نوعية للمجتمع، ويساهم في بناء مجتمع مدني قادر على أن يكون فاعلا وذو شخصيه موحدة.

ونظرا لأنها سيدة من طراز فريد، ومثال حى للقدرة على التحدى، فقد بنت نفسها نموذجاً حي لواقع الحال الذي يعيشه مجتمعها، وهي تمتلك إرادة حديدية قوية وغير عادية اهلتها لأن تبقى تبحر في بحر الريادة والإبداع.

تعمل الدكتورة نعمة الله ككل النساء لكنها ليست إمرأة عادية، إنها حالة فريدة من نوعها قلما تجد مثيلاً لها بين النساء العاملات في مجال عملها، يسكنها الوطن وأثاره وهمومه  لم تكل ولم تمل فتراها كل يوم تناضل من أجل إيصال رسالة إلى العالم بضرورة دعم المرأة والوقوف معها حتى تنهض، ويكون لها دورها الفاعل في مجتمع أصبح من الصعب تعزيز قدرة العمل فيه.

بقي أن نشير إلى أن الدكتورة عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع كلية البنات للآداب والعلوم والتربية – جامعة عين شمس، وباحث فى وحدة البحوث بالمرصد العالمى للازهر للفتاوي الالكترونية للرد علي الفتاوي المتطرفة والتكفيرية  ومدير مركز المرأة بكلية البنات.