سعاد العامري تكتب «دمشق» بحبر فلسطيني

"مجلة جنى" في روايتها الجديدة «دمشقي» (دار المتوسط/ ميلانو)، تعيد الكاتبة والمعمارية الفلسطينية سعاد العامري (1951) بناء حيوات شخصياتها داخل جدران أحد البيوت الدمشقية القديمة، مقتفية أثر دمشق وتحولاتها مطلع ومنتصف القرن العشرين بعيني امرأة فلسطينية تزوجت من رجل دمشقي، ثم تفتح أبواب السرد على المشهد الخارجي للمدينة بطقوسها وبيئتها وحواريها، في مزيج متناوب ما بين الوثائقي والتخييلي. الرواية التي كتبتها سعاد العامري بالإنكليزية وترجمها علاء الأحمد إلى العربية، تتكئ على وقائع تاريخية مضفورة بما هو عائلي لتتكشف مصائر ثلاثة أجيال متعاقبة، هي في المآل الأخير تاريخ فلسطين وسوريا فوق قماشة واحدة. ووفقاً لما تقوله أنطونيا فراشوني «كمن يدخل عاصفة هوجاء، تجعلنا العامري نشعر ونحن نقرأ، منذ الصفحات الأولى، تاريخَ جميع أفراد عائلتها، طريقتهم في الوجود، ومصيرهم، ولكنَّها في الوقت نفسه، تأخذ بيد القارئ ببطء عبر هذه المدينة التي لا تزال تستحضر حتى يومنا هذا، على الرّغم من الأنقاض، أحلاماً رائعة من ألف ليلة وليلة».