متى تستطيع المرأة مزاولة الرياضة بعد الحمل؟

مجلة جنى - تمرّ المرأة أثناء فترة حملها بتغيرات نفسية وجسدية، وتقلبات نفسية ناجمة عن تغير الهرمونات في جسدها، ما يشعرها بالفرح والخوف والقلق. ويختلف هذا الشعور بين أشهر الحمل. في حين، أنّ التحولات الجسدية التي تطرأ على شكل المرأة، من اكتساب كيلوغرامات إضافية، وزيادة شهيتها على أطعمة محددة، جميعها تؤثر على مزاجها وتقبلها لشكلها الجديد. 

وفي كل الأحوال، تسعى المرأة إلى اتباع نظام غذائي والقيام بتمارين رياضية للحفاظ قدر الإمكان على الشكل الخارجي والتحسين من نفسيتها. انطلاقاً من أهمية ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل وبعده، قدّمت المدربة الرياضية هيلدا الحمّال صالحة استفسارات حول قدرة المرأة على ممارسة الرياضة بعد الولادة. وقسمتها بين الولادة الطبيعية والقيصرية: 

- إذا كانت الولادة طبيعية، تستطيع المرأة مزاولة برنامجها الرياضي بعد ستة أسابيع، غير أنّ هذه المدة الزمنية تختلف بين امرأة وأخرى، فمنهن من تحتاج إلى وقت أطول، وهذا يرتبط بحالة المرأة الصحية قبل الولادة وبعدها. ولكنّ، من المؤكد أن أي تمرين رياضي تقوم به المرأة خلال أشهر حملها وحتى الأيام الأخيرة قبيل ولادتها، يشكّل عاملاً مهماً على تسهيل ولادتها، وتحمل آلامها، والشفاء السريع منها. كذلك، تتحكم عوامل أخرى في عملية الشفاء من الولادة، تتمثل بالجروح والقطب الداخلية والخارجية وعملية الشدّ والدفع أثناء الولادة، وغيرها من الحالات التي تؤخر مزاولة المرأة الرياضة إلى 12 أسبوعاً. 

- في حال كانت الولادة قيصرية، تحتاج السيدة إلى 12 أسبوعاً، لكي تستعيد قدرتها على القيام بالرياضة، وذلك بعد استشارة طبيبها، نتيجة العملية الجراحية.  لذا، ننصح السيدات اللواتي يلجأن إلى الولادة القيصرية بممارسة رياضة المشي كلما استطعن لتفادي حدوث أي مضاعفات كالجلطات الدموية.

بالاضافة إلى ذلك، يجب على النساء اللواتي وضعن أطفالهن التقيد بنظام غذائي غني بالألياف والفيتامنيات والمعادن الغذائية والبروتين التي تقوي جسمها لكي تستطيع القيام بـ "Recovery after Training". أما في ما خص التمارين الرياضية، فينصح بممارسة المشي لفترات زمنية متواصلة، ومن ثمّ إضافة التمارين الرياضية البسيطة تدريجياً لاستعادة قوة الكتلة العضلية.

وفي ما يتعلق باستعادة المرأة وزنها الطبيعي وشكل جسمها قبل الحمل، أشارت صالحة إلى أنّه بامكانها العودة إلى وزنها والحصول أيضاً على الوزن المثالي لها، فلا شيء يعيقها عن ذلك، شرط أنّ تكون صحتها جيدة. 

نصيحة: على المرأة أنّ تضع مخاوفها جانباً من التحولات الجسدية التي تتعرض لها، وتستمتع بهذه التجرية الجديدة التي تعيشها مع جنينها، وتولي الأهمية لراحتها النفسية والجسدية.