كيف يمكن الوقاية من المشاكل الجلديّة الناتجة عن تعقيم اليدين المتزايد؟

مجلة جنى - كثر الحديث حول أهمية الإجراءات والنصائح للوقاية من فيروس كورونا بعد ارتفاع عدد المصابين به الى أكثر من 76567 حالة موزعة في 27 دولة. شكّل معقم اليدين المعيار الأول والأساسي في عملية النظافة الشخصية لتفادي انتقال العدوى، إلا أن كثرة التعقيم من شأنه أن يؤثر على اليدين ويُسبّب توهجاً وحساسية في البشرة. فكيف يمكن استخدام معقم اليدين أو المحارم المعقمة؟ وكيف نعالج المشاكل الجلدية التي قد تُسببها المعقمات نتيجة استخدامها المكثّف؟

تعتبر الإختصاصية في الأمراض الجلدية الدكتورة زينة طنوس أن "النظافة أمر مهم جداً لا سيما للوقاية من انتقال العدوى والفيروسات ومنها فيروس كورونا. وهناك وسيلتان للحماية: 

* غسل اليدين بالماء الفاتر والصابون لمدة 20 ثانية.

* استخدام معقم اليدين

وتشدد على أهمية غسل اليدين بالصابون والماء أو بالمعقم عند مصافحة أحدهم وبعد العطس أو عند السعال، بالإضافة إلى ضرورة غسلها قبل وبعد الأكل وبعد دخول الحمام... لذلك من المهم أن نوعّي الطلاب في المدارس ونُعلّم أولادنا كيفية المحافظة على النظافة وتعقيم الطاولات والمقاعد المدرسية لتفادي وجود العدوى التي يمكن أن تعيش في الأشياء غير الحيّة، وأهمية تشجيعهم على غسل أيديهم باستمرار وبانتظام. 

كما يُنصح تعليم الأطفال آداب العطس حيث يجب أن يعطس على باطن الذراع وليس على اليدين. وبما أن فعل التعقيم مهم جداً في هذه الفترة، يبقى أن نعرف كيفية تفادي المشاكل الجلدية الناتجة عن معقمات اليدين. 

إن تعقيم اليدين بكثرة يؤدي إلى تهيّج البشرة وتشققها (وهي مشكلة شائعة عند الطاقم التمريضي نتيجة غسل اليدين الدائم). لذلك يُنصح باستخدام صابون مرطب (تحتوي على زيوت مطرية) لترطيب البشرة وتفادي الجفاف. أما في حال تعذر وجود هذا الصابون لا سيما في الأماكن العامة وغيرها، يجب علينا الاحتفاظ بكريم مرطب يتم وضعه بعد الغسيل، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم استعداد أو يعانون من مشاكل جلدية مثل الأكزيما وجفاف البشرة.