إطلاق كتاب الأديبة المقدسية حنان عواد "ذاكرة الترف النرجسي"

"مجلة جنى" تحت رعاية الرئيس محمود عباس، تم يوم امس اطلاق كتاب " ذاكرة الترف النرجسي" للأديبة والشاعرة المقدسية د. حنان عواد، في حفل عقد في فندق الكرمل في مدينة رام الله بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والأكاديمية.

وافتتح اللقاء معروف الرفاعي، حيث قدم نبذة عن حياة الأديبة وتاريخها الاكاديمي والنضالي والسياسي، وعملها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات والقائد ابو جهاد.

وفي كلمة فخامة الرئيس محمود عباس التي القاها د. واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اشار الى ان د.حنان عواد ابنة القدس ، هي الشاعرة والمثقفة والكاتبة والدؤوبة في عملها وسجلت النجاحات في رصيدها السياسي والثقافي وما جمعها بالعديد من قادة العمل السياسي والوطني وعلى راسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات . هذا الكتاب يشكل ارتقاء يجسد الثقافة الفلسطينية ، ربما ما خطه الكاتب يحيى يخلف في تقديم هذا الكتاب ان هذا الكتاب ياتي في ظل مخاطر تحيط بالقضية الفلسطينية وعلى راسها صفقة القرن واعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية وما تقوم به القيادة الفلسطينية في مواجهة هذه المؤامرات والتصدي لمحاولات التطبيع العربي الرسمي الذي لن يجدي نفعا امام ارادة شعبنا بشهدائه وجرحاه واسراه وكتابه وشعرائه.

وفي كلمته قال وزير الثقافة د. عاطف ابو سيف ان الكاتبة تهدينا هذا الكتاب بعنوان " ذاكرة الترف النرجسي " هو احتفاء بهذا الترف من شوارع اعظم مدينة في العالم ، الى كبريات المدن الاخرى.

وقدم الكاتب والناقد د. حسن عبد الله قراءة معمقة للكتاب وتحليلا واسعا، حيث اشار ان د. حنان عواد لها بصمة واضحة في الفعل الثقافي والابداعي الفلسطيني منذ بضعة عقود وكتاب السيرة الذاتية ليس مجرد ذكر لاحداث ومعطيات وانما هو فن بحد ذاته كما الرواية والقصة والشعر واهمية هذا الكتاب تكمن في انه يمزج بين الماضي والحاضر وتتجلى فيه الكثير من الوقائع والاحداث والتاريخ التي عرضت الكتابة فيه كل مرحلة بتفصيلاتها وتجلياتها السياسية والفكرية آنذاك.

بدوره تحدث د. عبد الله صيام نائب محافظ محافظة القدس عن تقديره ومباركته لهذا الانجاز الهام الذي يعتبر سيرة لكل مواطن مقدسي سار على درب د. حنان عواد.

واشار الى انه عرف الأديبة منذ سنوات طويلة خلال الدراسة والعمل السياسي والمهني.

واضاف صيام أن هذه الرواية هي رواية الكل المقدسي بصدق، وثقت الانسان وابقت على الهوية الفلسطينية بكل مفرداتها وما هذه الرواية في صفحاتها الا انتظار لغد قريب لتكون القدس الحلم ، القدس العاصمة، عاصمة دولة فلسطين.

وتحدث صالح عباسي صاحب دار كل شيئ للنشر في حيفا عن اعتزازه وفخره باصدار هذا الكتاب مضيفا انه ابحر في قراءة صفحات الكتاب ، واعجب بما كتبته الأديبة عن محبتها لعائلتها واعتزازها بالثقافة الواسعة لوالدها ونهمه الكبير للقراءة الذي ساهم في صقل موهبتها بشكل كبير. وتحدث عباسي عن مدينة حيفا التي كان كل بيت فيها خلال الاحتلال عام ٤٨ يزخر بالكتب ، حيث كانت وما تزال عاصمة الثقافة الفلسطينية، ولذلك فان اصدار هذا الكتاب من مدينة حيفا يعني ان فلسطين التاريخية لا تتجزأ.

ولان غزة لا تقل عن رام الله وحيفا . اطلق عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب الاخ حسام ابو النصر تحية القطاع المحاصر ، للقدس الثابتة والضفة الرافضة لكافة عمليات التطويع والاستيطان . و قال " اتشرف بمشاركتكم حفل اطلاق هذا الكتاب للصديقة د. حنان عواد ، يحتفي الكتاب بقادة عظام ورسالة وفاء لكل من عايشتهم ، منذ اللحظة الاولى لم تخفي حنان حبها واشتياقها لغزة والتي احبها القائد ابو عمار وجعلها مقره الدائم لكافة انشطته" .

بدورها اشارت الكاتبة د. حنان عواد انها تفخر بوجود الاخوة والاصدقاء في حفل اطلاق كتابها، فذاكرة الترف النرجسي هي رؤية الذات المعززة في سياقات متعددة ، واضافت عواد انها جمعت مذكراتها في هذا الكتاب الذي يسجل ذاكرة انسانية ووثيقة هامة للتاريخ السياسي والثقافي الذي عاشته والذي يستحضر بقوة وبعنفوان صورة الشهيد ياسر عرفات واهتمامه بالثقافة وتجربتها الغنية كمستشار ثقافي للرئيس الراحل في حينه، كما يضم احداثا وشخصيات شغلت الساحة الفلسطينية .

واختتمت عواد الحفل موجهة حديثها للرئيس الراحل ياسر عرفات قائلة : " اتوقف عند الالم الفاجع في وداع السيد الرئيس.. فضاءات فلسطين ترقى الى صرح الملائكة واجراس الكنائس تعلن الحداد وصوت الاذان يصدح الله اكبر ، هو عملاق الفكرة في مدن البراكين وفي استراتيجية الكفاح الاسمى . ان تكون فلسطينيا يعني ان تمتشق كوفية الوفاء."