المرأة نصف المجتمع في العمل والريادة والانتصار

المرأة نصف المجتمع في العمل والريادة والانتصار...
قطعنا شوطنا كبيرا في تمكين المرأة لريادة الهيئات المحلية ...

حول أهمية تمكين المرأة كان "لمجلة جنى" لقاء خاصا مع ربحي وجيه دولة عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد البلديات / رئيس بلدية بيتونيا .

لابد من التأكيد بداية على أن المرأة نصف المجتمع يعني بالفعل والممارسة في كافة ميادين الحياة ، تقف جنبا الى جنب الرجل في العمل وفي السياسة وفي المواجهة وأخيرا في القيادة، ولعل المرأة ودورها الريادي في الانتفاضتين الأولى والثانية بل ابان الانتداب وما كانت تقوده للاطاحة بدور الانتداب الهادف لزرع اليهود في أرض فلسطين مرورا بمقاومته ايان الهجرة وبعدها وصولا للعصيان التام في انتفاضة الحجارة وحمل السلاح والمواجهة الميدانية في الانتفاضة الثانية     

كان ولا يزال للمرأة دورا محوريا في النهوض وبناء المجتمع الى جانب الرجل، ولها دورها الريادي من خلال المواقع والنجاحات العديدة التي حققتها المرأة الفلسطينية في مختلف الأصعدة وانتمائها وعطائها المتواصل في خدمة الوطن.

وهنا وجب التأكيد على ضرورة اعطاء المرأة حقوقها واكرامها قدوة بعقيدتنا وديينا الإسلامي ضمن العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة.

ولابد من الاشارة الى انه  "كان دور المرأة الفلسطينية في العمل الاجتماعي والتنمية البشرية بارزاً، حيث انها أنشأت مئات الهيئات النسوية والمؤسسات الخيرية التي قدمت خدمات جليلة على الصعد التثقيفية والتنموية والصحية ، ما يعني أنها كانت ولا زالت شريكة الرجل في كافة الميادين".    

ان المرأة هي نصف المجتمع، ونحن ندعمها إيماناً منا بما قدمته من الكثير من التضحيات، سواء بمكان عملها أو منزلها أو أي مكان تتواجد فيه، حيث استطاعت من قيادة مجالس بلدية بالانتخاب وحققت نجاحات كبيرة كما كانت عضوات في تلك المجالس التي ترسم السياسات العامة للمدينة التي تقع ضمن حدودها لتحلق عاليا صانعة للأمل من خلال توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة العربية والدولية لتصل بدولة فلسطين الى كافة أرجاء المعمورة وتقوم بتمثيل النساء الفلسطينيات وتمثيل الوطن المحتل وما يقوم به الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات من عمليات الملاحقة والاعتقال والاغتيال أيضا، وهذا في طبيعة الحال لابد من رصده وتريف المجتمع الدولي عليه ككل المجتمعات البشرية على ممارسات الة الحرب الاسرائيلية .

ولأن المرأة الفلسطينية صانعة الأمل والحلم .. صانعة الرجال والثقافة الوطنية لا بد هنا من الوقوف أمام تمكينها والعمل على دعمها في كافة الميادين.

علينا أيضا تسليط الضوء على حقوق المرأة  في ملكية الأرض والموارد الانتاجية لتعزيز صمودهن، لاسيما في ظل  تردي الوضع الاقتصادي والنفسي والاجتماعي وخاصة في ظل جائحة كوفيد-19، وارتفاع وتيرة العنف الاقصادي المبني على النوع الاجتماعي، وكسر القواعد والأنماط التمييزية التي تعيق مشاركة المرأة  على قدم المساواة في الحياة العامة وفي العمل النقابي والتعاوني وتمكينها للوصول لأدوار قيادية، والضغط من أجل تعديل وتطوير السياسات والقوانين الوطنية التي تعزز الحقوق الاقتصادية للمرأة  على اساس العدالة والمساواة.

إن المرأة الفلسطينية هي نواة المجتمع الفلسطيني وحجر الأساس وأهم فرد في الأسرة.