غزة: ورشة عمل إقليمية تشاركية تناقش تداعيات أزمة كورونا على واقع النساء

"مجلة جنى" ناقشت قيادات مجتمعية نسوية عربية وفلسطينية تداعيات أزمة جائحة كورونا علي واقع النساء العربيات والفلسطينيات .

جاء ذلك خلال الورشة الإقليمية التشاركية الرقمية التي نظمتها شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر ، اليوم الخميس عبر تطبيق "زووم"، ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي .

وشارك بالورشة التي ادارتها الإعلامية والباحثة في قضايا النوع الاجتماعي هداية شمعون ،كل من الحقوقية جومانا مرعي مديرة مكتب المعهد العربي لحقوق الانسان في لبنان ، والناشطة النسوية مزن حسن مديرة مؤسسة نظرة للدراسات النسوية في جمهورية مصر ،والناشطة المجتمعية أسماء خضر رئيسة جمعية معهد التضامن للنساء الأردني ، والاستاذة ريم نزال عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ،واستاذة اسيا بلحسن من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ، وبحضور قيادات مجتمعية ونسوية من الوطن العربي وفلسطين ومهتمين عبر الزووم.

ورحبت رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة فوزية حويحي بالمشاركات ،مشيرة الى ان هذه الورشة الاقليمية جاءت استكمالاً للورشة الوطنية التي نفذتها جمعية الثقافة والفكر الحرفي حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة في ديسمبر العام الماضي ، مؤكدة على أهمية الورشة لارتباطها بقضية عالمية تركت آثاراً على مجمل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية،وخاصة على النساء لاستخلاص الدروس المستفادة من اجل تحسين الخدمات المقدمة للنساء ودعمهن في شتى المجالات .

وقالت المديرة العامة لجمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة مريم زقوت في كلمتها الافتتاحية " اننا نهدف من وراء هذه الورشة قراءة واقع النساء في الوطن العربي خلال جائحة كورونا وتداعياتها واثارها عليهن ، ومن ثم تسليط الضوء على تجارب الدول العربية في التعامل مع الازمة والسياسات التي وضعتها للتخفيف من اثارها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وخاصة على النساء ،والخروج بالدروس المستفادة بهدف تعزيز الفهم المشترك والتعاون للتصدي للسياسات والممارسات التي تنتهك حقوق المرأة وتهمشها ، ولمناهضة الممارسات التي من شأنها زيادة العنف ضدها.

واستعرضت المشاركات بالورشة تجارب بلادهن في التعامل مع جائحة كورونا وتداعياتها على النساء والادوار والسياسات الحكومية والمساهمات المجتمعية من اجل التخفيف من اثارها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية على النساء ، والتحديات التي واجهتها المؤسسات النسوية والأهلية في تقديم خدماتها للنساء اللواتي تعرضن لعنف اجتماعي اثناء فترة الحجر المنزلي والقيود الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا ، وكيفية التصدي لها بالإمكانيات والخيارات المتاحة مثل خطوط الحماية والإرشاد والدعم التي اوجدتها المؤسسات ،وبعض التدخلات الاغاثية ،والعيادات التي قدمت خدمات دعم صحي ونفسي واجتماعي ،و حملات التوعوية الاعلامية الرقمية ،وغيرها من الأدوات التي فرضت وجودها على الأرض وساهمت بالتخفيف من معاناة النساء داخل الحجر المنزلي.

كما تناولت المشاركات التغيرات التي طرأت على الحياة الاجتماعية في ظل أزمة كورونا، و الآثار النفسية و التي كشفت عن أزمات نفسية دفينة كانت تعاني منها المرأة العربية ، والتداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا على المرأة اوبالتحديد تجاه النساء اللواتي فقدن أعمالهن بسبب جائحة كورونا والتي تسببت بإغلاق العديد من الأعمال ، او خسارة مشاريعهن الصغيرة والذى ادت بدورها إلى اتساع دائرة الفقر والبطالة في صفوف النساء.