فجوة عميقة بين الجنسين: 2.8 % من النساء النشيطات صاحبات الأعمال.. وكورونا تتسبب في تراجع بـ 1.4 % من السكان النشيطين من النساء

"مجلة جنى" لا يعكس الحديث عن إحراز تقدم في المراكز العالمية الخاصة بالمساواة بين الجنسين ما يحصل في الواقع المعيش فمازالت نسبة النساء النشيطات منخفضة مقارنة بنسبة الذكور ومازالت البطالة مرتفعة في صفوف النساء كما أن وجود النساء في المراكز العليا مازال متواضعا. تتواتر التقارير والمؤشرات لتقييم المساواة بين الجنسين في البلدان لحث الحكومات على مزيد العمل على تحسين أوضاع النساء خاصة وان عدم المساواة يشمل اغلب دول العالم، وفي دراسة نشرها المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية تم التأكيد انه على الرغم من المكاسب التي احرزتها النساء في تونس على مستوى التعليم والصحة والعمل الا ان المشاركة الاقتصادية للمراة مازالت ضعيفة جدا ومازالت المراة تواجه التمييز للدخول الى عالم الأعمال وتقدر نسبة النساء صاحبات الأعمال من جملة النساء العاملات 2.8 %.وفي ترتيب الدول حسب عدم المساواة بين الجنسين تحتل تونس المركز الأول في شمال افريقيا والخامس في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و63 في العالم.و ارتفع عدد الإناث البالغين سن العمل بـ 10 % في العام 2019 في مقارنة بالعام 2011 مقابل 8 % بالنسبة إلى الذكور. ولا تتعدى مشاركة المرأة في سوق العمل 28 % في حين معدل البطالة يقدر ب 25 %.دائما وفي المقارنة بين الجنسين وفي العام 2019 مقارنة بالعام 2011 ارتفع عدد السكان النشيطين من الإناث بـ 17.2 % في حين كانت نسبة الذكور 5 % .ومن أثار الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا في سوق العمل انخفاض عدد السكان النشيطين من الإناث بـ 1.4 % في العام 2020 مقارنة بالعام 2019.وفي العام 2020 مقارنة بالعام 2011 شهد مؤشر وصول الإناث إلى العامل تحسنا ملحوظا ومن بين 100 عامل نشيط يوجد 36 امرأة.وتمثل نسبة الموظفات من النساء العاملين في الوظيفة العمومية 85.8 % وبين 2013 و2017 ارتفع عدد النساء في الوظيفة العمومية بـ 26 الف مقابل 36.2 الف للذكور.في العام 2010 بلغ معدل امل الحياة عند الولادة بالنسبة الى الاناث 76.2 % فيما كان المعدل 72.3 % للذكور. وتقدر نسبة الاناث من مجموع السكان 50.4 %.