كيف تتعاملين مع عناد طفلك؟

عندما تجتمعين مع أفراد عائلتك أو صديقاتك، غالبًا ما تسمعين إحداهن تشكو من أن طفلها عنيد، ولا تستطيع التعامل معه، وما إن تنتهي من حديثها، حتى يبدأ بعضهم في إعطائها بعض النصائح للتعامل مع هذا الأمر، الذي ربما يكون بعضها غير ذا نفع!

والعناد هو إصرار الطفل على مواقفه، مهما حاولتِ إقناعه بالعدول عن رأيه، سواء بالتفاهم أو حتى الإكراه، بسبب اضطرابات في سلوكه، أو غيرها من الأسباب، ومن الممكن أن يستمر فترة مؤقتة، أو يكون نمطًا ثابتًا في شخصيته.

وفيما يلي بعض الأفكار التي أثبتت فاعليتها في التعامل مع الطفل العنيد:

- لا للجدال:

عندما تجدين طفلك في حالة من الغضب والعناد، فليس هذا أنسب وقت لتغيير رأيه في أي شيء، ويُفضل الحديث معه عندما يكون هادئًا ومستعدًا للاستماع.

- المتابعة:

تابعي نشاط طفلك، للتعرف إلى ما يجعله يشعر بعدم الارتياح، وما إن تعرفي ذلك، فحاولي إبعاده عنها، حتى يُصبح أكثر هدوءاً ومرونة في التعامل. 

- اتركيه يختار:

إذا كان طفلك يرفض كل ما تطلبينه منه، فقد حان الوقت لطرح بدائل ليختار ما يناسبه منها. واتباع هذه الطريقة سيجعله يشعر بالاستقلال، وبأنه قادر على أخذ القرارات بنفسه.

- دعيه يُجرب:

اتركي طفلك يتعلّم من خلال التجربة، فإذا صمم على فعل أمر ما، ورفض التراجع، رغم إيضاح أسباب رفضك، وأنه سيتعرّض للأذى، فاتركيه يفعله، حتى يقتنع أنه كان على خطأ، ولن يكرره مرة أخرى.

- المكافأة:

إذا اتّبع طفلك سلوكا بعيدا عن عادته في العناد ودون طلب منكِ بتغيير رأيه، فعليكِ أن تجعليه يشعر أنه فعلَ أمرا جيدا، وقدّمي له مكافأة بسيطة، كوجبة يُفضّلها، أو لعبة كان يرغب في اقتنائها، حتى يُدرك قيمة ما فعل.

- بيئة مناسبة:

حاولي دائمًا أن يكون بيتك هادئًا، حتى يصبح طفلك أكثر راحة. وحافظي على لغة الحوار والتفاهم والمودة بينك وبين والده، حتى لا يأخذ انطباعا سلبيا عنكما، ما يؤثر على سلوكه، كما أن الطفل سيتعلم أن لغة الحوار هي المفتاح لتحقيق ما يرغب فيه، وليس العناد.

وأخيرًا، تحلّي بالصبر مع الطفل العنيد، لأن تخلّيه عن هذا السلوك، سيحتاج إلى وقت ومرونة في التعامل.