" مجلة جنى " قدمت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، الأسبوع الماضي، طلباً إلى نظيرتها الفرنسية فرانسواز نيسين، لمنع عرض مسرحية تدور حول الساعات الأخيرة من حياة الإرهابي الفرنسي محمد مراح ذو الأصول الجزائرية، والذي قتل 7 أشخاص بينهم 3 أطفال يهود وأستاذهم جنوبي غرب فرنسا في العام 2012.
وذكرت صحيفة "ده مورخن" الفلمنكية على موقعها الألكتروني، الإثنين الماضي ، أن وزيرة الثقافة الفرنسية لم تستجب بعد للطلب الإسرائيلي، على الرغم من أن المسرحية عرضت من قبل في مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي، وأثارت وقتها الكثير من ردود الفعل الغاضبة، لا سيما من قبل أقارب عائلات القتلى، الذين قدموا شكوى ضد مؤلف ومخرج المسرحية الجزائري محمد قاسمي، والممثل الذي قام بتأدية دور محمد مراح، متهمين إياهما بـ"تمجيد الإرهاب ومعاداة السامية".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن محمد مراح كان قد قتل رجلاً عسكرياً في تولوز جنوب غربي فرنسا يوم 11 مارس (آذار) 2012، ثم قام بقتل رجلين عسكريين آخرين يوم 15 مارس (آذار) في مدينة مونتوبان الفرنسية، وفي 19 من الشهر ذاته قتل 3أطفال وأستاذهم في مدرسة يهودية، حتى قتل أثناء اعتقاله من قبل السلطات الفرنسية يوم 22 مارس (آذار) 2012.
وتعرض المسرحية اللحظات الأخيرة من حياة مراح، عندما كان مختبئاً في شقته بعد أن نفذ العملية في المدرسة اليهودية، ولكن بعد حصار دام 30 ساعة، اقتحمت الشرطة الشقة وقضت عليه.
وتستند المسرحية على حوار يدور بين شرطي من وحدة محاربة الإرهاب ومراح أثناء محاصرته.
وتتهم عائلات الضحايا مخرج المسرحية بأنه يعرض مراح بوصفه بطلاً، لهذا قدمت العديد من الشكاوي من قبلهم ضد المهرجان والمسرحية، حيث يرون أن الحوار بين الشرطي ومراح يعرض الأخير بصفته شاباً عادياً، وقع ضحية للبيئة وقام بعمليات القتل بسبب الإحباط.
