" مجلة جنى " رفعت نسوة جزائريات "البيكيني" سلاحا في وجه، ما يصفنه، بـ"التحرش" و"الرجعية"،ـ وقد انتظمن، منذ نحو شهر، في مظاهرات بلباس البحر على شاطيء عنابة ابتدأت أولا بخمسين متظاهرة ليزيد عددهن عن 3600.
وعجت وسائط التواصل الاجتماعي بالجارة الشرقية بأنباء مظاهرات "البيكيني"، كما استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية التي نبشت وراء صاحبة الفكرة التي تلقب نفسها استعارة بـ"سارة".
ولم تكن بداية درب النضال المفروش بـ"البيكيني" التي انطلقت منذ العيد الوطني للجزائر في 5 يوليوز الماضي، سوى فكرة خطرت ببال "سارة" التي قررت مواجهة "الرجعية" في المجتمع الجزائري بسلاح لباس البحر المشكل من قطعتين.
"المبادرة" جاءت بعدما ارتأت "سارة" إنشاء حساب على "فايسبوك" دعت من خلاله صديقاتها لتنظيم جولة بشاطيء عنابة وهن مرتديات "البيكيني"، والدافع كان أنها سبق وأحست بالحرج من ارتدائه مخافة تعرضها لمضايقات عندما كانت رفقة أفراد من أسرتها في الشاطيء.
الآن تفتخر "سارة"، كما أفادت لموقع "Lci" الفرنسي، بأن مظاهرات "البيكيني" لقيت إقبالا من قبل العديد من النسوة الجزائريات وقد ارتفع عددهن إلى ما يربو عن 3600 متظاهرة بلباس البحر.
وتروم "سارة" ورفيقاتها في "نضال البيكيني" خلق ألفة بين مصطافي شاطيء عنابة ولباس البحر الذي يعد "مستفزا وغير محتشم"، وذلك عن طريق الظهور به طوال اليوم أمام المصطافين حتى يصبح منظره معتادا.