مجلة (العربي) الكويتية تواكب في عددها الجديد موسم الحج بمدونات الرحالة القديمة

" مجلة جنى " حرصت مجلة العربي الثقافية الكويتية على مواكبة موسم الحج من زاوية ما كتب في المدونات القديمة لرحلات للحج التي دونها الكتاب المنتمون لمنطقة الجزيرة العربية الذين سجلوا بمداد أقلامهم ما خالجهم من مشاعر فياضة إيمانية ووصف للطرق والأماكن والمسافات ومقدار الزمن للمرحلة والرحلة.

وفي عددها الجديد لشهر أغسطس الجاري وفي حديث الشهر تناول رئيس تحرير المجلة الدكتور عادل العبدالجادر قضية صناعة الخوف واحتراف التجويع معتبرا تلك الصناعة أكبر فساد في الأرض لأن الخوف يوهن النفس ويشتت العقل ويضعف الجسد.

ويستشهد العبدالجادر بما يحكيه التاريخ الوسيط كيف استطاع (أتيلا الهوني) قائد البرابرة في شرقي أوروبا أن يخضع الناس ويهزم الجيوش بالخوف.
كما استشهد بما فعلته جيوش المغول من نشر للخوف والرهبة والقتل والتمثيل بالأجساد وهتك الأعراض قبل أن يصل جنودهم إلى القرى والمدن حيث كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسية من أشهر المدن التي ارتكبوا فيها جرائمهم من فتك بناسها وتدمير معالمها فخربوا بذلك صرحا حضاريا شامخا.

وفي اطار مواصلة (العربي) بداية كل شهر امداد قرائها بحزمة من الموضوعات التي تلامس جميع الأذواق وضمن المنهج الذي تسلكه في الاقتراب من الشخصيات المميزة تم تخصيص ملف العدد للشاعر السعودي المعاصر جاسم الصحيح الذي أخلص للقافية وآفاقها واعطاها من روحه وقلبه وفكره.
وساهم في هذا الملف نخبة من الأقلام تناول كل واحد منها تجربة الصحيح من منظوره بما يكفي لإعطاء صورة متكاملة عن شاعر واعد بشر به الراحل الشاعر الدكتور غازي القصيبي ووصفه بأنه “صاروخ شعري نفاث سيعبر كل الحدود العربية”.

وفي استطلاع الشهر تذهب (العربي) في رحلة جغرافية نوعية إلى لبنان تسلط فيها الأضواء على ما تبقى من الآثار العثمانية هناك والتي خلفتها حقبة تاريخية تتجاوز الأربعة قرون من الوجود العثماني في مدن بيروت وصيدا وطرابلس.

وحفل عدد أغسطس الذي يحمل الرقم (705) بالمواضيع الفكرية والفلسفية مثل تأثير ابن رشد على الثقافة الاوروبية وفلسفة الجمال الأنثوي في المأثور الشفهي المغربي إضافة الى الفلسفة والعودة إلى مفاهيم الحوار والتعايش.

وسجلت (العربي) لهذا العدد حضورا مميزا في مهرجان (كان) السينمائي الدولي من تغطية تلك المناسبة الفنية تناولها بالتقييم والنقد.

ويجد متابعو المواضيع السينمائية والفنون التشكيلية ما يشبع نهمهم إضافة إلى مواضيع الأبواب الثابتة مثل البيت العربي وعروض الكتب ومسابقة قصص على الهواء بالتعاون مع إذاعة (مونت كارلو) الدولية.
وفي السياق نفسه صدرت مجلة العربي الصغير في عددها رقم (298) لشهر أغسطس الحالي محملة بدعوة لقرائها الصغار من خلال كلمة رئيس التحرير الذي لفت انتباههم الى أن العطلة الصيفية لا تعني هجرة الكتاب بل هي الوقت المناسب لمزيد من القراءات المتنوعة والاطلاع النافع.

ويلتقي القراء الصغار في هذا العدد بمغامرة جديدة من مغامرات العربي الصغير بعنوان (السيف والفارس) وحلقة جديدة من مغامرات الحوت شداد والسمكة وداد وحلقة عن مخترع (الانسولين) فردريك بانتنج وقصته مع الذباب لعلاج مرض السكري.

ويتعرف القراء الصغار في هذا العدد أيضا على مدينة (الأقصر) عاصمة الثقافة العربية لعام 2017 كما يتعلمون مهارات التصوير مع المصور والمهندس على يونس الذي تميز بصوره الجوية.
ويقضي هؤلاء القراء سبعة أيام في الهند حيث جمال الطبيعة والمعمار ويتعرفون مع عربي وعربية على هانس كريستيان أندرسن وقصصه الممتعة للصغار والكبار كما يقرؤون تحقيقا عن حائط الخير الذي أصبح رمز العطاء والتكافل.

وتشارك مجلة العربي الصغير باليوم العالمي لعسيري اليد إذ تقدم لقرائها معلومات جمة عن عسري اليد تحت عنوان (انا وأخي الأعسر).
وتطلع المجلة قراءها على الأفكار التي تهدر وقتهم دون فائدة إذ اختارت لهم قصصا متنوعة منها: (الشمس في زجاجة) و(هروب بقرة طائشة) إضافة إلى قصة مترجمة بعنوان (من فضلك لا تشم طعامي) إلى جانب الأبواب الثابتة: (اصنع وابتكر) و(أمثال عربية) و(ارسم مع العربي الصغير) و(اسألوا حكيمة) و(من مكتبة العربي الصغير).