“دبي العطاء” تعلن عن إطلاق برنامجين جديدين في رواندا

دبي - " مجلة جنى " بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أعلنت ’دبي العطاء‘ عن إطلاق برنامجين جديدين في رواندا بكلفة 8.9 مليون درهم ’2.44 مليون دولار‘، بهدف  تدريب الشباب في المدارس على مهارات القيادة وريادة الأعمال وإعداد القوى العاملة، إضافة إلى تقديم الإرشاد لبدء الأعمال التجارية الحقيقية في المدرسة، فضلاً عن زيادة فرص الحصول على التعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

وسيستفيد من البرنامجين أكثر من 18 ألفا و600 شاب وطفل في جميع أنحاء البلاد، ويقدم البرنامج الأول ’شراكة من أجل التعلم والابتكار‘، الذي ينفذ بالتعاون مع مؤسسة ’تعليم‘ لمدة سنتين، تدريباً عملياً للمعلمين، علاوة على تمكين المرشدين وتعزيز مهارات الطلاب ليكونوا قادة ورجال أعمال وعلى استعداد للعمل إلى جانب توفير الدعم لهم لبدء التجارة الحقيقية وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة؛ إذ يستفيد من البرنامج الذي تموله دبي العطاء 16 ألف شاب رواندي.

هذا وتبلغ نسبة البطالة والبطالة المُقنّعة بين الشباب في رواندا إلى 69% مع تباين كبير بين المهارات لدى الشباب وتلك التي يرغب أصحاب العمل في تحديدها، كما يفتقر 70% على الأقل من الباحثين عن عمل إلى المؤهلات اللازمة لشغل الوظائف المطلوبة.

يقام البرنامج الثاني ’التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.. تعزيز الجاهزية المدرسية في رواندا‘بالشراكة مع برنامج ’الخدمة التطوعية في الخارج‘ لمدة 3 سنوات، ويعمل على إعداد 2610 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات في منطقة نياماشيكى في رواندا للدخول في البيئة المدرسية.

ويرفع البرنامج من فرص الحصول على التعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تدخل تجريبي يتألف من مجموعة من الأنشطة بما في ذلك توفير التدريب المنتظم أثناء الخدمة وتوفير التدريب لمعلمي التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتعزيز قدرة نظام التعليم على تزويد الأطفال بمهارات الاستعداد للمدارس التي يحتاجونها للنّجاح في المرحلة الابتدائية.

ويهدف البرنامج كذلك إلى تمكين قادة المدارس وأعضاء لجنة أولياء الأمور والمعلمين ومسؤولي التعليم في منطقة نياماشيكى ومسؤولي قطاع التعليم بالمهارات اللازمة لإدارة مواردهم المحدودة على نحو أفضل علاوة على إدماج الجميع في المنطقة المستهدفة لإشراك الأطفال من ذوي الإعاقة.

من جانبه، أوضح طارق القرق الرئيس التنفيذي لـ’دبي العطاء‘، أنه بالرغم من الخطوات التي قطعتها رواندا في إعادة البناء في أعقاب أهوال الحرب الأهلية والإبادة الجماعية التي وقعت قبل عقدين من الزمن إلا أنه لا تزال هناك تحديات أساسية وثغرات كبيرة في المهارات والقدرات داخل نظامها التعليمي وما لم يتم التصدي لها فإنها ستكون عقبة في طريق تحقيق المزيد من التقدم في البلاد.

وأكد أن دبي العطاء تركز، من خلال هذين البرنامجين الجديدين في رواندا وبالتعاون مع الشركاء، على القضايا الرئيسية المتعلقة بمستويين تعليميين مختلفين تماما والمتمثلين في إعداد الأطفال للنجاح في المدرسة وتمكين الشباب المهارات اللازمة للنجاح في بيئة العمل ليُسهموا بإيجابية في تنمية بلدهم.

بدورها قالت ندى الحجري ضابط برنامج في دبي العطاء، إن السياسات التعليمية الإيجابية التي وضعتها الحكومة الرواندية يجب أن تُترجم إلى تأثير اجتماعي حقيقي، مشيرة إلى أن برامج دبي العطاء في رواندا تهدف إلى الاستفادة من الالتزام السياسي لتعزيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تطوير إطار مستدام لإعداد الأطفال في فترة ما قبل المدرسة؛ ما يؤدي بدوره إلى إشراك وإلهام الأطفال وعائلاتهم ودعم التحسين المستمر ونجاح النموذج التعليمي القائم على المهارات وجعله متاحا وملائما وقادرا على الاندماج في نظام التعليم الوطني تماشيا مع المعايير اللازمة لإحداث تغيير في حياة الشباب.