كيف تحافظ علي سرية معلوماتك وحساباتك على الإنترنت من الاختراق؟

" مجلة جنى " ماذا عن خصوصيتك على شبكة الإنترنت؟ وهل تفترض أن بإمكانك أن تفعل ما تريد دون أن يراقبك أحد؟

إحذر! لقد انتهى هذا الأمر إلى غير رجعة، فأحد أهم التحديات التي برزت في عصرنا الحالي هو كيف يمكننا أن نتأكد من سلامة الأمن القومي، وفي نفس الوقت أن نحسن حياتنا من خلال وسائل التكنولوجيا، مع الحفاظ على الحق في الخصوصية الذي وجد منذ فجر الحياة البشرية.

ويعد الحفاظ على سرية المرء أو بقائه مجهولا على شبكة الإنترنت تجربة نفسية فريدة من نوعها، وهي تعني أننا جميعا لدينا هوية أو صفات مميزة نقدمها للعالم، لكننا نختار تحت ظروف معينة أن نعطل أو نخفي هذه الهوية لنتصرف بسرية تامة.

فعندما نكون مجهولين، يتيح لنا ذلك تجريب أشياء جديدة، أو التعبير عن أفكارنا دون أن يحكم أحد علينا، أو يصمنا بصفة معينة نتيجة تعبيرنا عن هذه الأفكار.

ولكن لعدم معرفة الهوية أيضا جانب مظلم، ففي دراسة أجراها باحثون من جامعة كارنيجي ميلون، كشف الباحثون عن أن 53 في المئة ممن أجريت معهم المقابلات صرحوا بقيامهم بأنشطة غير نبيلة، مثل اختراق خصوصية غيرهم، أو مضايقة مستخدمين آخرين على الإنترنت، أو المشاركة في أنشطة اجتماعية غير مرغوبة، مثل زيارة المواقع التي تروج للعنف أو الجنس، أو تحميل ملفات بطريقة غير قانونية.

وبينما يرغب كثير من الناس في التأكيد على الحفاظ على سلامة المعلومات الحساسة الخاصة بهم من الاختراق، مثل الحسابات البنكية، فإن آخرين ربما لا يكترثون لذلك لقاء ثمن أكبر، أو أمور أكثر إيجابية.

أفضل السبل للحفاظ على سرية معلوماتك الشخصية

في وقت مبكر من هذا العام، توصل مركز بيو للأبحاث إلى أن غالبية الأمريكيين لا يثقون في حماية المؤسسات الكبيرة مثل الحكومة، أو مواقع التواصل الاجتماعي لمعلوماتهم الشخصية. ورغم ذلك، فإن غالبيتهم لا يتبعون السبل المثلى لحماية هوياتهم على الإنترنت.

إن استخدام أحرف كبيرة وأخرى صغيرة في كلمة السر الخاصة بك، بالإضافة إلى بعض الأرقام، على أن يكون لك كلمة سر مختلفة لكل خدمة من خدمات الإنترنت، يصنع فرقا واضحا، ويجعل من الصعب توقع هذه الكلمات أو اختراق حساباتك.

كما أن قليلا من الحكمة يحقق لك الكثير، فاستخدام تطبيقات مشفرة للرسائل، مثل “سيجنال” و “واتس آب”، يجعل رسائلك أكثر خصوصية ويصعب تتبعها.

بالتأكيد كلنا نحتاج إلى الحفاظ على مساحة خاصة بنا نخفي فيها أحلامنا وآمالنا بعيدا عن الآخرين، وهذا يمنحنا مجالا للتطور كبشر، ولتجريب أفكار مختلفة، وجوانب مختلفة من ذواتنا، وهذا الأمر لا يتغير بسبب الإنترنت