" ارينجد "لعبة مبتكره لاثاره النقاش حول الزواج التقليدي

" مجلة جنى " الزواج التقليدي او زواج الصالونات في باكستان هو محور لعبة “أرينجد” الإلكترونية التي صممتها الباكستانية ناشرا بالاغاموالا.

ناشرا بالاغامورلا، عاشت فترة مراهقتها على آمل “الفوز” بصفقة زواج في باكستان كما تجري العادة، وتهدف من خلال هذه اللعبة لإثارة النقاش حول هذا النوع من الزيجات.

وتؤكد بالاغامورلا أن هذا النوع من الزواج يحتاج مقاومة من الفتيات كلما استطعن بقولها: “أعرف أن معظم الفتيات سيقبلن بالأمر الواقع باعتباره قدرهن، فهن غير متعلمات بالدرجة الكافية التي يدركن بها أنه لا يجب أن تتمحور حياتهن حول الانتقال إلى منزل الزوج”.

وتتكون لعبة “أرينجد” من ثلاث فتيات باكستانيات يحاولن تجنب الارتباط برجل، ويتّبعن تكتيكات وترتيبات أخرى حقيقية في اللعبة تساعد في النهاية على إيجاد الشخص المناسب.

وتتحكم بعض البطاقات في اللعبة، حيث تنتشر مجموعة من الخاطبين الذكور بشكل عشوائي على طاولة اللعبة وهناك ثلاث فتيات، والعمة التي تريد تزويج الشابات للخاطبين. وهي لعبة مستوحاة من الطرق المبتكرة التي تتجنّب بها بالاغاموالا زواج التقليدي ، إما عن طريق إدخال الكحول إلى صورها عن طريق استخدام برنامج “الفوتوشوب” لإثارة استياء كبار السن، وإما عن طريق اكتساب بعض الوزن أو بالتحدث عن المستقبل المهني.

واتخذت المصممة الباكستانية من هذه اللعبة طريقة لانتقاد زواج الصالونات والتعبير عن رفضها له وللواقع الذي تعيشه الفتيات الباكستانيات فيما يتعلق بالزواج.

وأوضحت بالاغامورلا أنها تريد تجنب الزيجات المرتبة دون أن تغضب والديها. خاصة وأنهما يريدان أن تعود إلى كراتشي بعد تخرجها وفور انتهاء تأشيرة عملها التي تمتد لعام واحد فقط لكي تتزوج.

وتابعت بالاغامورلا تعليمها في جامعة رود آيلاند الأمريكية للتصميم وتعمل منذ تخرجها العام الماضي بشركة الألعاب “هاسبرو” التي تصمم ألعاب “مونوبولي” و“جينغا”.

وتواجه المرأة الباكستانية ضغوطا كثيرة من أجل أن تتزوج في سن مبكرة، لذلك ارتدت بالاغاموالا خاتم زواج مزيّفا، وقصت شعرها لتبدو أقل أنوثة، واكتسبت لونا أسمر في بشرتها لكي تبدو أقل جاذبية في عيون الرجال.

وعمدت بالاغاموالا إلى القيام بذلك لأن والديها مارسا عليها الكثير من الضغوط لتزويجها.

كما تجبر بعض الأسر الأخرى في المهجر بناتها على العودة إلى باكستان للزواج. وتقول بالاغاموالا أنها شاهدت أقرب صديقاتها وهن يعانين أمامها.