مجلة جنى - أول محامية عراقية وأول قاضية في العراق والوطن العربي.
ولدت في بغداد 1912، والدها الشيخ أحمد الداود وزير الأوقاف في العهد الملكي .
نشأت وتعلمت القرآن الكريم في صغرها ، ثم أكملت الدراسة الابتدائية والمتوسطة.
دخلت كلية الحقوق عام 1936 وتخرجت فيها سنة 1940 وهي أول فتاة أكملت دراسة الحقوق وكانت تسمى الحقوقية الأولى.
شاركت في صغرها سنة 1921 عندما كانت بعمر 9 سنوات في المهرجان الأدبي الكبير الذي أقيم في بغداد بعنوان( سوق عكاظ ) فمثلت فيه دور الشاعرة الخنساء وهي تركب ناقة عربية بحضور الملك فيصل الأول ووالدها وزير الأوقاف.
مارست المحاماة مدة يسيرة ثم عينت مفتشاً في وزارة المعارف، وعينت عام 1956 قاضية في محاكم بغداد
في عام 1958 عينت عضوا في محكمة الأحداث واستمرت في هذه الوظيفة حتى أحيلت على التقاعد.
ساهمت في النهضة النسائية فاشتركت في المؤتمر النسائي الأول الذي عقد ببغداد 1932م، واختيرت سكرتيرة له وألقت محاضرة عن حقوق المرأة المسلمة.
اشتركت في المؤتمر النسائي العربي في بغداد 1952، وكانت لها جهود مذكورة في الجمعيات الخيرية كالهلال الأحمر وحماية الأطفال.
روت تجربتها النسوية في كتاب بعنوان ( أول الطريق) صدر عام 1958.
كان لها صالون أدبي يعقد كل أسبوع في دارها المطلة على دجلة فيحضره رجال الفضل والصحافة والأدب والسلك الدبلوماسي.
زارت الأقطار العربية، واتصلت برائدات النهضة النسوية فيها.
قال الأديب العراقي جعفر الخليلي أن صبيحة متأنقة في لباسها، صريحة في قولها، يكاد لسانها ينطق بكل ما في صدرها، صبيحة الوجه حلوة الشمائل بعيدة عن التكلف إلى حد معقول.
توفيت سنة 1975 ودفنت في مقبرة الخيزران بالأعظمية في بغداد.