الموظفة الأقدم في ناسا.. 80 عاما وما زالت تعمل بتفان

مجلة جنى - تبلغ من العمر 80 عاما، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة عملها بتفان. إنها سو فينلي، الموظفة الأقدم في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

بدأت فينلي عملها بالوكالة في كانون الثاني/ يناير 1958، قبل أسبوع واحد من إطلاق الولايات المتحدة Explorer 1، أول قمر صناعي أميركي أرسل إلى الفضاء.

كانت فينلي تقوم يدويا بحساب مسارات الصواريخ، في وقت كانت فيه أجهزة الكومبيوتر ضخمة ومكلفة.

تتذكر موظفة ناسا تلك الأيام وتقول "كان الأمر هاما للغاية"، في إشارة إلى التنافس الذي كان دائرا حينها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق على إحراز تقدم ملموس في مجال الفضاء.

عملت أيضا على مشروع Pioneer 1، أول مركبة فضائية أطلقتها ناسا في تشرين الأول/ أكتوبر 1958. منذ ذلك الحين، كان لفينلي دور هام في كل مسبار استطلاع أطلقته وكالة الفضاء الأميركية تقريبا، بالإضافة إلى مشاركتها في مهام أخرى.

بمرور الوقت، أصبحت أجهزة الكومبيوتر مسؤولة بالكامل عن المهام الحسابية والملاحية ليرتكز دور فينلي على المشاركة في تطوير واختبار البرامج التي تعمل على تلك الأجهزة.

ومن بين أهم إنجازاتها، تطوير برنامج قادر على توليد إشارات صوتية يتم إرسالها من المركبات الفضائية إلى الأرض، بهدف إبلاغ المهندسين بما يحدث في الفضاء. واستخدم هذا البرنامج لأول مرة في المركبات التي تم إرسالها إلى كوكب المريخ.

يقول زميلها ستيفن ليشتن إنه يتردد عليها العديد من الأشخاص لسؤالها عن بعض المسائل والأخذ بنصيحتها، مضيفا أن فينلي شاركت في "معظم الإنجازات العلمية بمجال اتصالات الفضاء في العقود الأخيرة".

وذكرت فينلي أنها تنصح النساء اللواتي يعملن في ناسا بألا يخفن من طرح الأسئلة أو قول "لا أعرف".

لا تفكر فينلي في التقاعد على الرغم من عملها لمدة تقارب الـ60 عاما، مضيفة "ليس هناك شيء آخر أريد القيام به، سوى هذا. إنهم يحتاجون إلي".