الطالبة خيلاء جمعة فنانة بالفطرة فاصبح الرسم جزءا من حياتها اليومية

"مجله جنى " نجيب فراج – تمكنت الطالبة الجامعية خيلاء جمعة ورغم سنها المبكر ان تحقق قفزات هامة في مجال الرسم والفن التعبيري بعد ان رسمت عشرات اللوحات الفنية في مواضيع مختلفة.

الهواية منذ الصغر

وبهذا الصدد تقول خيلاء وهي في السنة الثالثة  قسم اللغة العربية  تخصص اعلام بجامعة بيت لحم بانها تملك موهبة الرسم وهي في المرحلة الاعدادية وقد تعلمته من والدها المرحوم فوزي جمعة الذي كان  يشجعها دائما على هذه الموهبة مما جعلها ان ترتبط بها ارتباطا وثيقا الى ان تمكنت من المشاركة في معارض عديدة من بينها معرضا في مدينة بيت ساحور وقد حصلت على الجائزة الاولى فيه حيث عرضت لوحة عن البلدة القديمة في المدينة وما تمثل للمواطنين واحتوت على معالمها الاثرية والدينية العريقة، وبينت مدى التلاحم والوحدة بين ابناء الشعب الواحد، كما تعبر خيلاء عن فخرها  للوحة اخرى صممتها قبل عدة اشهر  عن المسجد الاقصى المبارك ومكانته عند العرب والمسلمين، وكانت لوحة جميله اشاد بها مدرسيها  في الجامعة، ومن اللوحات الاخرى التي عملت خيلاء على تصميمها غلاف لرواية الفتها زميلتها الطالبة رغد خميس بعنوان” نكهة دم” وصدرت قبل نحو العام  ، وقد حملت  لوحة الغلاف العديد من العناصر التي ترمز للوضع الفلسطيني وكانت بالوان مريحة للعين”.

الميل للمدرسة التعبيرية

وتقول خيلاء انها تميل الى المدرسة التعبيرية في الفن القريب من الرسم الواقعي،  وتعتبر لوحاتها انها قريبة من فن الكاركاتير الى حد ما، مشيرة انه احيانا مقله  بالإنتاج واحيانا اخرى مكثرة فمثلا عندما تأتي لها فكرة الرسم عن واقع او حدث معين فتسارع  برسم هذه اللوحة بغض النظر اين تكون ففي بعض المرات استلت قلمها داخل المحاضرة لترسم احدى اللوحات بعد ان داهمتها فكرة معينة فتسارع لتطبيقها على الورق بطريقتها الخاصة واحيانا تفعل ذات الشيء وهي في الحرم الجامعي او في مكان عام، وتعتبر نفسها انها لازالت في البدايات ولذا فهي تفكر دوما في كيفية تطوير الموهبة وتقديم مزيدا من الابداع لتتجه نحو الاشتراك في دورة متقدمة ومتخصصه في كلية دار الكلمة بمدينة بيت لحم حول الفنون الجميلة التي هي بحاجة لدراسة متعمقة كي تتمكن من هذه الموهبة بشكل اكبر.

المشاركة في معارض مختلفة

وتشير خيلاء انها تحتفظ في منزلها الان بنحو عشرين لوحة شاركت في بعضها بمعارض مختلفة وجميعها معارض محلية وهي تطمح بالمشاركة في معارض عربية واخرى دولية، ولكن الوقت لم يحن بعد ولكنه ليس متأخرا على اعتبار انها في مقتبل عمرها وامامها المزيد من الانتاج والابداع الفني وهي تعمل على ذلك باستمرار.
وتؤكد ان الاحداث التي تمر بها فلسطين حاضرة بقوة في لوحاتها ومن بينها استمرار الاحتلال الاسرائيلي ونكبة الشعب الفلسطيني واستمرارها واستمرار المعاناة لشعبنا من اثار هذه النكبة ومجمل الجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا، اضافة الى تركيزها على العديد من الرموز والقضايا  الهامة والمصيرية كحق العودة والمقدسات ومجمل الاثار العديدة التي تدلل على الوجود المتأصل لشعبنا عبر التاريخ ، وهذه يجب ان تكون مهمة كل المبدعين من فنانين وكتاب واكاديميين فنحن نحمل رسالة كبيرة تشكل امانة واضحة من اجل الحفاظ على الثوابت والمكتسبات والانجازات عبر التاريخ العريق لنا.

الاهتمام بالحركة الفنية

ومن هنا تعتبر خيلاء الاهتمام الفعلي بالحركة الفنية قضية مقدسة من خلال الاخذ بيد الفنانين والحركة الفنية والتشكيلية  والعمل على تطويرها من خلال الدعم المعنوي والمادي للحركة الفنية الفلسطينية العريقة في بلادنا ويجب ان ينسحب كل ذلك على الدعم الحكومي الفلسطيني ، فمجتمع خالي من الحركة الفنية وابداعاتها سيكون خالي من النكهة الطبيعية التي تعطي الذوق الجميل لوجه هذا المجتمع، معتبرة ان الاهتمام اقل من ما هو يجب.
الى جانب هواية الرسم للشابة خيلاء فانها تمارس هوايات اخرى كالظهور الاعلامي وشغفها بتقديم برامج اذاعية وايضا فانها تمارس هواية التصوير وهذا كله في صميم دراستها في قسم الصحافة والاعلام بجامعة بيت لحم وهي مصممة على الابداع ايضا والنجاح في حياتها الاكاديمة التي تعتبرها مفتاحا نحو التمكن من كافة هذه الهوايات والرغبات.