هذه تفاصيل فعاليات قمة تمكين المرأة

الشارقة – مجلة جنى أعلنت مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة أن فعاليات الدورة الأولى من «القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة»، التي تنظمها المؤسسة للمرة الأولى بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يومي 4 و5 ديسمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، ستضم ست جلسات نقاشية متخصصة، يشارك فيها مجموعة من المتخصصين والشركات والهيئات المحلية والعالمية، تتناول آفاق النمو المتاحة أمام المرأة في 16 مجالاً وقطاعاً اقتصادياً رئيساً، مع توضيح الفرص الاقتصادية الكامنة فيها.

تقام الدورة الأولى من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، والراعي الفخري للمبادرة العالمية لإدماج المرأة، لتحقيق «أهداف التنمية المستدامة» بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة بحلول عام 2030، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015.

ووفقا لصحيفة الخليج، قالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: «تعتبر المرأة مورداً بشرياً مهماً ومحركاً تنموياً فاعلاً، وباتت قضية تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل من أهم القضايا الاقتصادية، التي من شأن العمل على تحقيقها زيادة النمو في الناتج الإجمالي للدول، وتعزيز مناخات الأعمال، ورفع مستوى الرفاه الاجتماعي المتأتي من زيادة دخل الأسرة».
وأضافت: «تسعى القمة من خلال جلساتها المتخصصة الست، التي تنظم إلى جانب الجلسات الرئيسة وورش العمل على مدار يومين، إلى استعراض واقع المرأة في مجالات اخترناها بعناية، تعتبر الأبرز في عالم الاقتصاد اليوم، إذ تناقش بالتحليل الإمكانات الهائلة التي تحظى بها المرأة، وسبل اقتناص الفرص ضمن هذه المجالات، والتغلب على التحديات التي تفرضها، بهدف تعزيز مساهمتها ودورها المباشر فيها».

وتابعت: «للوصول إلى هذه الغاية، فإنه من الضروري تغيير النظرة التي لا تزال سائدة في بعض المناطق والدول إزاء دور المرأة في الحياة عموماً، والاقتصاد خصوصاً، والعمل بجد على تعزيز التكافؤ بين الجنسين في بيئات العمل وأينما كان ذلك ممكناً، وصولاً إلى مجتمعات تؤمن بالقوة الاقتصادية الهائلة الكامنة وراء النساء، التي لا تزال غير مستغلة كما ينبغي في الكثير من الدول حول العالم».

تتضمن فعاليات اليوم الأول من «القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة»، 3 جلسات متخصصة، تتعلق الأولى بمشاركة المرأة في قطاعي الطاقة والاستدامة البيئية، إذ تعد المرأة «الحاضر المغيب في قطاعات الطاقة والبيئة»، اللذين يوفران فرصاً سريعة النمو لرائدات الأعمال لتأسيس الشركات والأعمال.
أما ثاني جلسات اليوم الأول المتخصصة فتقدم رؤية متكاملة حول دور المرأة ومشاركتها في مجالات الإعلام والتسويق وإدارة الفعاليات، بصفتهن صانعات حقيقيات للنجاح فيها.
وفي آخر الجلسات المتخصصة في اليوم الأول، يستعرض خبراء ومتخصصون أفضل الممارسات الشرائية، في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والسفر، وسبل التفاعل مع رائدات الأعمال، حيث تناقش مجموعة منهن تجاربهن الناجحة في الحصول على عقود العمل في هذه المجالات التي يغلب احتكار الذكور لها.

يستهل اليوم الثاني جلساته المتخصصة، بجلسة حول دور المرأة في مجالي تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والأمن المعلوماتي، يشارك فيها ممثلو شركات كبرى وخبراء في المجال التقني ورائدات أعمال، يناقشن عدداً من التجارب الناجحة للسيدات القياديات في الفضاء التقني، اللواتي يطورن العالم من خلال ابتكاراتهن، وسبل تمكين المرأة في هذين المجالين.
وستكون مواضيع العلوم والصحة والرياضة عناوين بارزة في الجلسة المتخصصة الثانية بعنوان «العلوم والصحة والرياضة: آفاق»، إذ يتناول الخبراء وممثلو الشركات الكبرى العاملة في هذه المجالات الثلاثة ورائدات الأعمال، أهمية الابتكارات والرعاية الصحية والفعاليات الرياضية المخصصة للسيدات في توفير فرص استثمارية مغرية لسيدات ورائدات الأعمال، إذ تحظى هذه المجالات بالاهتمام بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتختتم القمة جلساتها المتخصصة، بجلسة بعنوان «مدن متوازنة لاقتصاد متكافئ» تركز على مجالات تخطيط المدن، والبنية التحتية، والتخطيط العمراني، والدور الذي يمكن للمرأة أن تلعبه في اقتناص مشاريع حيوية ذات عوائد مرتفعة فيها.

تستعرض الجلسات الست أوجه القوة والقصور في تمكين المرأة في كل مجال على حدة، مع وضع حلول متكاملة للارتقاء بمساهمتها في التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز حضورها في هذه المجالات ال16، التي تشمل: الطاقة، والاستدامة البيئية، والإﻋﻼم، واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ، وإدارة الفعاليات، واﻟﻨﻘﻞ، واﻟﺨﺪﻣﺎتاﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ، واﻟﺴﻔﺮ، التي سيتم تغطيتها في 3 جلسات ضمن اليوم الأول، إضافة إلى ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎاﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، واﻻﺗﺼﺎﻻتوالأﻣﻦاﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ، واﻟﺼﺤﺔ، واﻟﻌﻠﻮم، والرياضة، وﺗﺨﻄﻴﻂاﻟﻤﺪن، واﻟﺒﻨﻴﺔاﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، واﻟﺘﺨﻄﻴﻂاﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ، التي سيتم تناولها في الجلسات الثلاث المتبقية في اليوم الثاني.
وأكدت ريم بن كرم أن «تعزيز مشاركة المرأة في قطاعات مثل الطاقة، والاستدامة، والتخطيط العمراني، من شأنه أن يسرع من خطى العالم في تبني معايير الاقتصاد الأخضر، بما لها من آثار إيجابية مباشرة في البيئة والمناخ وتوفير الآلاف من فرص العمل الجديدة، كما أن دخول المرأة مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم سيوفر ابتكارات جديدة، ويدعم التطور في شتى القطاعات، عدا عن إسهامه في النمو الاقتصادي بشكل كبير، وهذه فقط بعض الفوائد التي يمكن أن نجنيها في حال مكنّا المرأة في مختلف المجالات».