" مجلة جنى" يُكثر الأطفال من طرح الأسئلة الفضولية مع تقدمهم في السن ولا يتوقّفوا عن مفاجأة أهلهم بأسئلتهم المحرجة أحياناً. هل من الممكن الرد على جميع الأسئلة التي غالباً ما تبدأ بـ "لماذا"؟ هل لديكِ كلّ الأجوبة عليها؟ كيف يمكن أن تتعاملي مع أسئلة طفلك الفضولية والتي لا تعرفين إجابتها ؟!
تدور في ذهن أطفالنا تساؤلات تفاجئ الأهل عند البوح بها أو الاستفسار عنها، ومهما تهرب الآباء منها لن يتوقف فضول الأطفال والإلحاح على الأهل لمعرفة المعلومة التي يصدقها عقله بحسب عمره.
ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأسئلة متدرج بحسب عمر الطفل والبيئة المحيطة به سواء في المنزل أو المدرسة، وكلما زاد عمر الطفل زادت أسئلته، وهذا الأمر شيء طبيعي، تبدأ هذه الفترة عندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات، وفي الواقع، هذه هي بداية حياته الاجتماعية، التي يحاول فيها اكتشاف العالم من حوله.
إن طرح الأسئلة يُظهر أن طفلك يتفاعل مع بيئته، وهذا أمر ايجابي جدًّا ولكن يجب أن تعرفي أنتِ، كيف تتصرفين أمام المواضيع التي يطرحها.
طريقة التعامل مع أسئلة الطفل الفضولية :
1- انتظرِ منه كلّ أنواع الأسئلة ولا تتعجبي وردّي على الأسئلة بكلّ بساطة، لا داعي للدخول في التفاصيل لأنه لن يستوعبها. فما من حاجة إلى أن تكوني دقيقة جداً في الإجابة.
2- حاولي أن تكوني عفوية وصادقة في إجاباتك ولا تترددي في تهنئته على عبقريته وخياله الواسع!
3- وفق سن الطفل تعلمين كيفية الإجابة فلتكن إجاباتكِ مبسطة بالنسبة الى عقل الطفل الصغير ليدرك الرسالة التي تسعين الى إيصالها له، وأما إن كان الطفل في سن المراهقة فعليك إيجاد طريقة تفسرين له بها الأمور من الناحية الشخصية أو الطبية أو وفق ما يتطلبه الموضوع.
4- لا تتهربي من أسئلة الطفل أو تطلبي منه أن يكف عنها بل أجيبي عن أسئلة الطفل ولو كانت سخيفة لأنه إن لم يلق الجواب منكِ فسيلجأ لأحد آخر وهذا الأمر غير مستحب.
5- إن سألَ طفلك أسئلة ووجدت نفسكِ حائرة أمامها أخبريه أنك تريدين أن تفكري بالإجابة ومن ثم ابحثِ عن إجابات تساعدكِ، إما من اختصاصيين أو من خلال الإنترنت لتقدميها له لأن الطفل لن ينسى وسيعود ليسألك من جديد.