" مجلة جنى" مخترعة غسالة الأطباق لم تغسل طبقاً واحداً في حياتها فهل الحاجة هي أم الأختراع كما قيل لنا؟! أم أن العلماء يقومون بالاختراع ثم تظهر الحاجة اليه؟! وهل كل الاختراعات فى زماننا هذا وليدة الحاجة الملحة أم كانت اكتشاف لسبب ما؟! مثلما وقعت تفاحة نيوين على رأسه فاكتشف قانون الجاذبية. وهل للمرأة نصيب من براءات الاختراع و خاصة ما تحتاجه فى بيتها فأكيد أن كل أمرأة يراودها تفكير فى تسهيل مهامها فى البيت من تنظيف و طهو و تلميع فهل فكرت أي امرأة فى اختراع تكنولوجى يسهل حياتها وحياة غيرها من النساء.
غسالة الأطباق اختراع قامت به امرأة وطبعا هذا مقبول ومفهوم لأن الرجل لا يمكنه ادراك أن الاطباق هى الجماد الوحيد الذى يتكاثر فى حوض الغسيل. ولكن هل اختراع السيدة جوزفين لغسالة الأطباق كانت لمعاناتها مثلنا فى غسيل الصحون؟! الغريب و العجيب أن مخترعة غسالة الأطباق (Josephine Cochrane) الأمريكية لم تغسل طبقا واحداً فى حياتها ولم تعاني من وقت يضيع فى الوقوف أمام الحوض أوآلام الظهر و اليدين من جلي الأواني، وإنما كانت سيدة ثرية جدا ومدللة عندها من يقوم بهذه المهمة عنها و لكن غضبها من مساعدتها التي كانت تكسر الصحون الصينية الفاخرة باهظة الثمن باستمرار قادها الى اختراع غسالة صحون مستخدمة ضغط المياه العالية. حصلت جوزفين على براءة اختراع عام 1886. ولكن خلال هذه الحقبة لم يكن لدى معظم المنازل تكنولوجيا نظام الماء الساخن لتشغيل هذا الجهاز، ومع ذلك استمرت "جوزفين بتسويق اختراعها ( غسالة الصحون) إلى الفنادق والمطاعم الى أن انتشر اختراعها في المنازل شيئا فشيئا.
هناك الكثير من الاختراعات لنساء سهلت أمور الحياة و ننتظر المزيد. فللمرأة دور كبير في تغيير المجتمع وتطويره من خلال الإختراعات والاكتشافات التي من شأنها أن تسهل حياتنا وتقودها نحو الأفضل.