في شهر المرأة. هذه هي أول مسلمة في الفضاء الخارجي

مما لا شك فيه أن المرأة العربية والمسلمة تمكنت، على مرّ السنوات، من ترك بصمتها الخاصة في مختلف المحافل الدولية وفي كل المجالات والاصعدة.

وفي شهر آذار الذي يحتفل بيوم وشهر المرأة العالمي الذي يبرز انجازاتها ويعزز دورها ككيان ناشط وفعال في المجتمع، ويلقي الضوء على قدرتها للعب كل الادوار والتفوق فيها.

امرأة تعددت إنجازاتها في العالم الحالي والكرة الارضية لتطال قدمها الفضاء الخارجي.

فأنوشه أنصاري أو أنوشة الأنصاري، من مواليد 12 أيلول 1966، كانت اول امرأة مسلمة تصل الى الفضاء، وذلك في 18  أيلول 2006. علماً أن أنوشة هي إيرانية-أميركية ترأس شركة "أنظمة بروديا"، وتعتبر رابع سائح فضائي إلى المحطة الفضائية الدولية حيث تحملت كافة تكاليف الرحلة التي يقوم بها برنامج الفضاء الروسي والتي بلغت 20 مليون دولار.

وانطلقت أنوشة في مركبة الفضاء الروسية "سويوز" من قاعدة بايكونور في كازاخستان مع رائدي الفضاء الروسي ميخائيل تورين والأميركي مايكل لوبيز-ألغريا، الذين حلا مكان فينوغرادوف وويليامز على المحطة الفضائية الدولية.

ورفض مسؤولو الفضاء الروسي لقب سائحة، الذي التصق بها، مشيرين إلى أن أنصاري التي جمعت ثروتها من صناعة التكنولوجيا الرقمية، ستنفذ برنامجا علميا خلال اقامتها، التي تستغرق 8 أيام في المحطة. واستمرت رحلتها العلمية السياحية إحدى عشر يوما.

وهبطت الكبسولة الفضائية الروسية "سيوز" على الأرض بسلام في شمال كازاخستان، بعد نحو ثلاث ساعات من دخولها المجال الجوي للأرض، حيث كانت تنتشر فرق الإنقاذ بالإضافة إلى نحو 12 طائرة مروحية لمساعدة طاقم المركبة على الخروج.

وقبل أن يتم نقل طاقم المركبة وأول سائحة فضائية إلى أحد المراكز الطبية، لإجراء فحوص لهم، لوحت أنصاري بيدها وقد علت وجهها ابتسامة عريضة، بعد أن قدم لها مستقبلوها باقة ورود حمراء مربوطة بشريط قرنفلي.

ولعل هذه القصة أكبر دليل على قدرة المرأة المسلمة في تخطي كل الحواجز المفروضة عليها واثبات نفسها وقدراتها في كل المجالات التي تبرع بها.