" مجله جنى " من منا لا يعرف جحا وقصصه وأحاجيه، فهو شخصية رجل فقير كان يتصرف مع المواقف التي يواجهها في حياته بذكاء كوميدي ساخر، وفي هذا المقال سنعرض عليكم أحد مواقفه والتي مازالت تتداول حتى يومنا هذا، وأصبحت مثل يضرب على الناس، وهي مسمار جحا.
يمكن قول هذا المثل في حالات يكون فيها الشخص لا يربطه في مكان أو مجلس سوى شيء بسيط لا قيمة له، ولكن يصعب أن يتم طرده بسبب ارتباطه في هذا الشيء.
أما قصة هذا المثل فهي ما فعله جحا مع شخص اشترى بيته، حيث عرض جحا بيته للبيع وعندما حصل على مشترٍ اشترط عليه أن يترك وراءه مسمارًا في الحائط ليكون ذكرى من جحا في منزله، ووافق الرجل على هذا الشرط.
بعد أن باع جحا منزله بدأ يتردد على صاحب المنزل الجديد بشكل يومي سواءً في الصباح أو المساء وذلك بحجة أنه جاء ليزور ويطمئن على مسماره، وكان جحا يتحيّن أوقات الغداء أو العشاء للاطمئنان على مسماره وليستفيد من طعام المشتري.
استمر جحا على هذا الحال لفترة طويلة حتى سئم الرجل مما يفعله جحا، مما دفعه بالنهاية للهرب من المنزل وترك كل شيء خلفه.
