"مجلة جنى" حضر 20 ألف شخص مقنّعين ومتنكرين بملابس ملونة قديمة، «قفزة الملاك» التقليدية التي تشكل الانطلاقة الرسمية لكرنفال البندقية.
وقالت فرانشيسكا، وهي من سكان البندقية: «كانت قفزة ملاك رائعة. نحن نشارك في الكرنفال سنوياً منذ العام 1990». وأوضحت: «في كل سنة نخيط ملابسنا وفقاً لموضوع الكرنفال، ومن ثم نرتديها لكل المناسبات في ساحة القديس مرقس، فضلاً عن الحفلات التي تنظم هنا وهناك».
وتجمّع الحضور في ساحة القديس مرقس في قلب البندقية، وقد حبسوا أنفاسهم فيما قفزت الطالبة البالغة 19 سنة إليزا كونستانتيني من جرس الناقوس المطل على الساحة على ضفة البحيرة. وربطت الشابة الى شريط كهربائي على ارتفاع 80 متراً فوق الجمهور، وألقت قصاصات الورق على السياح وسكان المدينة الذين أتوا للمشاركة في أحد أشهر كرنفالات العالم وأقدمها.
وأوضحت سوزي، وهي من سكان فيرونا في شمال إيطاليا: «بطبيعة الحال، هناك الكرنفال وجمال الأزياء، إلا أن جمال البندقية هو أننا نعيش مجدداً مراحل تاريخية رائعة مع كل الألوان، إنها عودة الى الماضي».
واتخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة في المهرجان الذي يستمر حتى 13 شباط (فبراير) الجاري.
ونظم كرنفال البندقية للمرة الأولى عام 1162، للاحتفال بنصر عسكري، وهو كاد يختفي لعقود قبل أن تنعشه البلدية في العام 1980.
ويسمح أسبوعا الاحتفالات للمدينة بتسجيل نشاط كبير في موسم هادئ نسبياً مع سهرات مقنعة كثيرة. وتستضيف المدينة سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين زائر لمناسبة الكرنفال، فيما يزورها سنوياً ما مجموعه 30 مليون شخص.
