الركض يزيد فرص المرأة في الخصوبة

"مجلة جنى" هل تعانين من مشاكل في الخصوبة والإنجاب؟ هل سبق وتعرض حملك لتسمم ناتج عن ارتفاع ضغط الدم؟ هل أنت معرضة للإصابة بسكر الحمل؟ هل لديك اضطراب في عملية التبويض؟

يقول خبراء إن تخفيض المرأة لوزنها الزائد عبر تغيير أسلوب حياتها، والذي يتضمن ممارسة الرياضة بالجري وغيره، له دور أساسي في تحسن خصوبة المرأة التي تعاني من مشاكل في الإنجاب.

كما له دور في تخفيض احتمال إصابتها بسكر الحمل وتسممه الناجم عن ارتفاع الضغط لمستويات خطرة، وذلك بحسب رئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة «حسان عبدالجبار».

وفي تصريحات لصحيفة «مكة» السعودية، أكد «عبدالجبار» أن الطبيب ينصح دائما السيدة التي تعاني من مشاكل في الإنجاب ومن زيادة في نسبة الدهون بالجسم بتغيير نمط حياتها لتحسين ليس فرصها في الحمل الطبيعي فحسب، وإنما استجابة المبايض لديها للإبر المحفزة للتبويض.

ولفت إلى أن زيادة الدهون تزيد من إفراز هرمون الإستروجين السيء منها، وبالتالي تتسبب في اضطراب التبويض، مضيفا أن قليلا من النساء اللواتي ينصحهن الطبيب بتخفيض أوزانهن ينجحن في ذلك، كونه يعتمد على إرادة المرأة واقتناعها ورغبتها الفعلية في ذلك.

ويرى المتخصصون، وفقا لـ«دويتشه فيلله»، أن لوزن الإنسان ومدى نشاطه الحركي تأثيرا على الخصوبة. فاللياقة البدنية تزيد من الخصوبة وممارسة الرياضة بانتظام واعتدال لها الفوائد التالية على القدرة الإنجابية.

ولفت إلى أن النشاط الرياضي يحسن الحالة الصحية إجمالا وينشط عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وينظم إفراز هرمون الإنسولين لدى النساء وبالتالي يحسن النشاط الهرموني ويساعد على الخصوبة.

جدير بالإشارة أيضا أن الحركة تقلل من نسبة الدهون في الجسم. ولهذا فوائده لدى المرأة، فجسدها يستمد من الخلايا الدهنية 30% من كمية هرمون الإستروجين الأنثوي، وبالتالي فإن الزيادة المفرطة في الدهون تؤدي إلى اضطرابات هرمونية وتقلل من فرص الحمل. لذلك فالمحتوى الدهني المتوازن مهم في الفترة الحياتية الإنجابية من عمر المرأة.

وكما أن النشاط الرياضي يصقل لياقة الرجال البدنية ويزيد من مستوى هرمون التستوسترون الذكوري ويحسن من جودة السائل المنوي. لكن في المقابل فإن الأشخاص البدناء تكون لديهم رغبة أكبر في ممارسة الجنس وبالتالي تزداد فرص الإنجاب لديهم، كما يرى الأطباء.

إلى ذلك، حذرت دراسة نرويجية من تأثير الإفراط في ممارسة الرياضة على القدرة الإنجابية، بل وأظهرت الدراسة، التي أجريت على 3000 امرأة، أن المبالغة في النشاط الرياضي قد يكون له تأثيرات سلبية على الخصوبة أكثر من عوامل التدخين والتقدم في السن. ويفسر الأطباء ذلك بأن الجسم يفقد طاقته في تعويض التعب والإجهاد.

لكن هذه الدراسة ذاتها، التي نقلها موقع «نيتمومس» الإلكتروني، تمنح «المدمنين» المفرطين في الرياضة الأمل أيضا. فبعد وقت قصير من تقليلهم من النشاط الرياضي، المبالغ فيه، يرتاح الجسم من الإجهاد والتعب ولا يلاحظ أي اختلاف في الخصوبة. لذلك ينصح بممارسة الرياضة باعتدال وبانتظام، كالمشي والعدو والسباحة، وعدم إجهاد الجسم أكثر من اللازم.