ناجي العزة يرسم الوجوه على الفناجين ويطلق “صنع في المخيم”

"مجلة جنى" لم يكن حبه للرسم في طفولته حبا طفولياً ينتهي بانتهاء مرحلة الطفولة، بل كان شغفا لشيء يجد نفسه فيه، الشاب ناجي العزة “24 عاما” من مخيم العزة في بيت لحم يبدع في رسم صور وجوه الاشخاص “البورتريه” على ” الفناجين، الكاسات” بالإضافة إلى الرسم على السيراميك وغيرها من الادوات.

درس العزة التأهيل الاجتماعي وتخرج، ولكنه أصر على تطوير موهبته في الرسم فيقول لدي موهبة الرسم، فسعيت بعمر السابعة عشرة الى تطويرها، وفي البداية كنت اقوم برسم لوحات من مواد غير مستعملة، وحظيت هذه اللوحات بالإعجاب.

وأضاف أنه يعتمد في رسوماته على ايصال رسائل مضمونها النضال الفلسطيني، ولو كانت بطريقة بسيطة وهي برسمة على الفنجان ولكنها توصل رسالة للشباب الفلسطيني عن الوطن وعن التضحيات، مؤكدا أنه يقوم برسم الشخصيات ذات الطابع النضالي أو الأدبي، أو الشهداء وغيرهم من الشخصيات التي لها تأثيرها على العقول.

وأكد العزة أن الوقت الذي يستغرقه في رسم القطع يختلف من قطعة إلى أخرى وذلك بحسب الفكرة، فبعضها يستغرق يومان وبعضها يستغرق ساعة، مشيراً إلى أنه يستخدم في رسمه العديد من المواد وذلك بحسب المادة التي يرسم عليها مثل ” نكاشة الأسنان، الريشة، الألوان الزيتية، الة اللحام، وغيرها من المواد” مشدداً على أنه عانى من بعض الصعوبات مثل صعوبة حصوله على بعض المواد، وأنه يضطر إلى شرائها من الخارج.

وحول ردود الافعال حول منجاته أكد أنه تلقى ردود افعال ايجابية حول عمله، وحظي بالتشجيع لمواصلة العمل وتطوير نفسه خصوصا خلال مشاركاته في المعارض والبازارات المحلية، لكنه وفي نفس الوقت أشار إلى أن هناك من انتقد عمله بطريقة سلبية.

العزة وشقيقه أطلقا مبادرة ” صنع في المخيم” والتي تركز على إبراز قدرات وإبداع شباب المخيم، وبأن المخيم قادر على إخراج الإبداع بحسب ما قاله العزة، مشيرا إلى أنها مبادرة تشجيعية توعوية تعليمية.

ويطمح العزة في تطوير مبادرة “صنع في المخيم” ليكون تأثيرها بعيد المدى وليس فقط قصير، مؤكدا على أنه يعمل الان على مشروع الجداريات الخارجية والتي ستعبر عن الواقع السياسي الحالي.