هل وقفتَ يوماً أمام جهاز لتنقية الهواء ثم ترددت في شرائه بسبب سعره؟ حسناً فعلت، الحل في هذه النبتة

"مجلة جنى" في البدء كانت صرعة الطعام النظيف؛ والآن باتت صرعة الهواء النظيف. إذ تشهد مبيعات منقيات الهواء ارتفاعاً كبيراً، مع توقعات بأن تبلغ قيمة السوق العالمية 6.2 مليار يورو (7.6 مليون دولار تقريباً) بحلول عام 2024، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardianالبريطانية.

لكن الأجهزة الإلكترونية أصبح لها منافس شرس جدا. يقول فريدي بلاكيت، مؤسس متجر إلكتروني لبيع النباتات: “إن النباتات المنقية للهواء هي الأكثرمبيعاً لدينا في عام 2018، وقد وصلت نسبة بيعها إلى 130% في الأشهر الستة الماضية”.

وينصح بلاكيت باستخدام الصبار الذي يمكنه تحسين النوم وكذلك نبات البوتس (والاسم العلمي له Epipremnum aureum، ويُعرف أيضاً بعاج الشيطان)، الذي ينظف الهواء من الفورمالدهيد والبنزين.

وقد أثبتت الدراسات أن تزايد حالات الإصابة بأمراض الربو والحساسية لها صلة بانخفاض جودة الهواء داخل المباني.

وتظهر الأبحاث أنَّ الهواء داخل المباني يمكن أن تبلغ نسبة تلوثه 5 أضعاف تلوث الهواء الخارجي، مع اعتبار المواد الكيميائية المنبعثة من منتجات التنظيف والهباء الجوي والعطور منافسة للديزل في تلويث الهواء.

وتتسابق شركات التكنولوجيا في الخروج بطرق لتنظيف الهواء من حولنا. فعلى سبيل المثال، تتعهد الشركة الناشئة التي خرجت بفكرة مُنقِّي الهواء Molekule بأن تعمل تكنولوجيا النانو لديها على “تدمير” الملوثات “على المستوى الجزيئي”.

ولا ينفك المشترون يتهافتون على المنتج، ولا يردهم عنه سعره المرتفع (799 دولاراً أميركياً) ولا اعتماده من موقع Goop التابع للممثلة جوينيث بالترو.

أما منتج Biodify من إنتاج شركة BetterAir، فيعد منقي الهواء البروبيوتيكي الأول في العالم، ويستخدم المنتج بكتيريا صحية تُسمى العصويات الرقيقة لخلق “جدارٍ واقٍ من النباتات المجهرية”. ويقول الرئيس التنفيذي للشركة تالي ديري إنَّ الشركة قد شهدت نمواً مقداره 50% في المبيعات منذ الربع الأخير.

جودة هذه الوسائل في تنقية الهواء

لكن هل يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في هذا فعلاً؟ للإجابة على هذا السؤال، يقول دوغلاس بوكر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ناكتاس، وهي مؤسسةٌ اجتماعية تسعى لرفع الوعي بأهمية جودة الهواء في الأماكن المغلقة من خلال ما تقدمه من تقنيات رصد للهواء: “لا يوجد حلٌ سحري صالحٌ لجميع البيوت؛ فكل بيتٍ يختلف عن الآخر”.

ويضيف بوكر: “ولكننا نقضي 92% من وقتنا في الأماكن المغلقة، لذا من الأهمية بمكان أن نكون على وعي بطرق خفض التلوث في الأماكن المغلقة، مثل فتح النوافذ واستخدام شفاطات عند الطبخ والامتناع تماماً عن التدخين في الأماكن المغلقة”.

وثمة دليل أيضاً على أنَّ النباتات يمكنها أن تقلل مستويات المكونات المُسمِّمة؛ ويُستخدم بعضها لتنقية الهواء داخل محطة الفضاء الدولية.

 المصدر عربي بوست