ذكرى ولادة مايا أنجلو... الألماس لا يشعّ إلا بالصقل

مايا أنجيلو

"مجلة جنى" لم تكن النشأة في الولايات المتحدة الأميركية خلال ثلاثينات القرن الماضي أمراً سهلاً للأشخاص ذوي البشرة السّمراء. لكن عرفت الشاعرة والناشطة في مجال الحقوق المدنية مايا أنجلو كيفية الاستفادة من نشأتها الصعبة لأنّ الألماس لا يشعّ إلا بالصقل.

من هي مايا أنجيلو؟ 

ولدت مايا مارغريت آني جونسون في منطقة سانت لويس، ميزوري في الولايات المتحدة، في 4 نيسان 1928.

عاشت حياة طويلة وسعيدة بعد طفولةٍ مضطربةٍ وتوفيت في عام 2014 عن عمر يناهز 86 عاماً ،وحازت الوسام الوطني للفنون ووسام الحرية الرئاسي.

لفتت رواية أنجلو الذاتية "أعرف لماذا يغرّد الطّائر الحبيس" الأنظار وسلّطت الضوء عليها، والتي روت فيها قصة حياتها حتى سن الـ17 متناولة قضايا العرق والهوية والعائلة والسفر.

وبعد التحدّث عن معاناتها في سنواتها الأولى أصبحت مايا، التي عملت كراقصة في ملهى ليلي في صغرها، المتحدث الرسمي باسم أصحاب البشرة السمراء والنساء، وكسبت احترام الكثير من الناس حول العالم.

ماذا حدث لمايا أنجلو أثناء طفولتها؟ 

في سن الثالثة، وفي أعقاب طلاق والديها، أرسلت أنجلو وشقيقها بيلي جونيور (4 سنوات) على متن قطار ليعيشا مع جدتهما آني هندرسون في منطقة ستامبس في أركنساس. وبعد أربع سنوات، ومن دون سابق إنذار، جاء والدهما بيلي جونسون الأب إلى ستامبس وأخذهما ليعيشا مع والدتهما فيفيان جونسون. 

وفي سنّ الـ 8 سنوات، تعرّضت للاغتصاب من رجل يدعى فريمان وهو حبيب والدتها. أخبرت أنجلو شقيقها، وأثبتت إدانة فريمان بالإغتصاب لكن سُجن ليوم واحد فقط. وبعد أربعة أيام من إطلاق سراحه، قُتل فريمان في عملية انتقامية يعتقد أن أعمام مايا قاموا بها.

شعرت مايا بالرعب، ورفضت الكلام لمدة 5 سنوات موضحةً: "ظننت أنّ صوتي قتله، قتلت هذا الرّجل لأنني تفوّهت باسمه. ثم فكّرت بعدم التّكلّم مجدّداً، لأن صوتي قد يقتل أحداً".

بعد ثلاثة أسابيع من تركها المدرسة في سنّ الـ17، أنجبت مايا ابنها كلايد الذي غير اسمه لاحقاً إلى جاي جونسون.

كيف أصبحت مايا أنجيلو كاتبة؟

انتقلت مايا إلى نيويورك في عام 1959 للتركيز على مهنة الكتابة، وانضمت إلى نقابة الكتّاب السّود "هارلم رايترز". حتى ذلك الحين، كانت مايا تعمل كراقصة، وأصدرت ألبوماً  بعنوان "الآنسة كاليبسو" في عام 1957 والذي أعادت إصداره في عام 1996.

التقت مايا بزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في عام 1960، وتشجّعت لتصبح ناشطة. وفي عام 1968، طلب منها مارتن لوثر كينغ الإنضمام إلى مسيرته لكن بعد موافقتها اغتيل في يوم عيد ميلادها الأربعين قبل حدوث المسيرة.

نجح صديق مايا جيمس بالدوين في نهاية المطاف من تجريد مايا من اكتئابها ونشرت كتاب "أعرف لماذا يغرّد الطّائر الحبيس" في عام 1969.

لماذا يكرّم غوغل مايا أنجلو اليوم؟

أراد غوغل تكريم أنجلو في ذكرى عيد ميلادها التسعين من خلال رسومات في شعاره.