اقباط من مصر حملوا جراحهم وجاؤوا للمشاركة في عيد الفصح المجيد

"مجله جنى "نجيب فراج – حضر المئات من اقباط جمهورية مصر العربية الى فلسطين من اجل المشاركة في عيد الفصح المجيد الذي بدء الاحتفال بأسبوع الالام فيه يوم أمس الاول الاحد ويصادف العيد يوم الاحد القادم

وهؤلاء جاؤوا الى فلسطين وبيت لحم رغم جراحهم الخضراء النازفة جراء التفجيرين الارهابيين في كل من طنطا والاسكندرية والذي اودى بحياة نحو 45 مواطنا بينهم عدد من رجال الامن وكذلك جرح العشرات الاخرين، وقد وصل هؤلاء المصريين مساء الاثنين الى مدينة بيت لحم، رغم ترددهم الشديد في اعقاب التفجيرات حيث فضلوا ان يبقوا بين اهاليهم في هذه المأساة العميقة ولكنهم استجابوا لنداءات الاهل على ان يمضوا بسفرهم  لان الوصول الى ارض المسيح مكان ولادته ومكان قيامته فرصة لا تعوض لاسيما وان الحجز للسفر كان قبل عدة اسابيع فاستجاب البعض واضطر الاخر للبقاء.

وبهذا الصدد قالت الدكتورة فيفان منير من مدينة طنطا والتي وصلت الى فلسطين للتو بعد يوم من حادث التفجير المروع الذي راح ضحيته ابن شقيقتها مدحت ماهر وهو الطالب في كلية الطب بسنته الخامسة بان حادث التفجير رهيب وشيء لا يمكن وصفه حيث خسرنا العديد من خيرة ابنائنا وجناتنا في هذا التفجير الارهابي مشيرة الى انها حاولت البقاء مع شقيقتها والوقوف الى جانبها ولكنها الوالدة المكلومة توسلت اليها ان تمضي في طريقها فوصلت الى فلسطين مع زوجها وشقيقتها الصغرى، واوضحت الدكتورة فيفان والدموع لم تفارق وجنيتها بان زلزالا قد ضرب الكنيسة دون ان يتوقعه احد فاندلعت النيران بشكل كبير، واجابت عن رايها في الذي يجري وقالت انها تشكك  بان يكون المنفذ غريبا بل هو من ابناء مصر ولربما كلمة داعس كذبة كبرى معتقدة ان الاخوان يتحملون المسؤولية فهي تتهم الاخوان بشكل واضح في مثل هذا التصعيد وقبل ذلك التحريض على المسيحيين.

اما زوجها الدكتور ماهر فقد قال خلال تصريح "لجنى" ان هذه التفجيرات هي من اجل دق الاسافين ومن اجل ان نرحل نحن الاقباط عن ارض مصر وهذا مستحيل بل سابع المستحيلات فهذه ارض ابائنا واحدادنا ولدنا فيها وكبرنا على ربوعها وسنموت فيها ولذلك فان كل الاهداف التي تسعى لتحقيقها وعلى الراس منها اخلائنا من مصر العروبة لن يحصل فالأقباط ليسوا ارقاما وليسوا اشباحا وليسوا طارئين على مصر فهم جزء اصيل منها وبدوننا لا أحد يمكن ان يتخيل مصر لاننا نصف كل شيء فيها.

وحسب العديد من الاقباط فان طائرة مصرية يبلغ عدد ركابها المائتي وخمسون راكبا كلهم من الاقباط وصلوا مساء الاثنين وهي الدفعة الثانية منهم ولقد امتلأت فنادق بيت لحم وعدد من فنادق القدس وذلك للمشاركة في عيد الفصح المجيد حيث احتفل بالأمس بأحد الشعانين ويوم الخميس القادم سيتم الاحتفال بخميس الاسرار ويعقبه جمعة الالام ومن ثم سبت النور ويوم الاحد عيد قيامة السيد المسيح.